أعلنت نحو 70 مجموعة مقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس، سحب اعترافها بائتلاف المعارضة، فيما قتل 41 مسلحا على الأقل في اشتباكات بين مقاتلين إسلاميين وأكراد شمال شرق سورية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، وأضاف «لقي ما لا يقل عن 41 مقاتلا بينهم ما لا يقل 29 مقاتلا من الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب إسلامية (داعش) و12 مقاتلا من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، مصرعهم خلال اشتباكات بين الطرفين» في محافظة الحسكة، وأدى انفجار جنوب سورية أمس، إلى مقتل 21 شخصا في آخر هجوم يستهدف المدنيين فيما حثت واشنطن المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف ــ2 حول السلام. وأفاد المرصد السوري أن 21 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال قتلوا في انفجار قوي وقع في محافظة درعا جنوب سورية. وأضاف المرصد أن نشطاء من المنطقة اتهموا القوات النظامية بزرع لغم انفجر لدى مرور السيارة. إلى ذلك، اعلنت مجموعات مقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد جنوب البلاد، سحب الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، متهمة هذا التنظيم الأبرز في المعارضة والمدعوم من الغرب بالفشل، وتأتي الخطوة التي اجتمعت فيها نحو 70 مجموعة مقاتلة، بعد قيام 13 مجموعة مقاتلة في شمال البلاد بخطوة مماثلة نهاية سبتمبر، ودعت فيها إلى تأليف تشكيل إسلامي يضم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. من جهته، اعتبر المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد، أن هذا الإعلان لا يعني رفض المجموعات المقاتلة لهيئة أركان الجيش الحر برئاسة اللواء سليم إدريس. وقال «اطلعنا على البيان، وسنتواصل مع قادة هذه المجموعات». وأضاف «على إخواننا في الائتلاف الإنصات بدقة لصوت الشعب في داخل سورية، لأولئك الذين يضحون بدمهم في سورية، للثوار على الأرض». وشدد على أن «مطالب الثوار لا يجب أن تؤخذ بخفة». ويواجه الائتلاف المعارض سلسلة من الخلافات بين مكوناته. كما ينتقد المقاتلون المعارضون والناشطون على الأرض عدم قدرة الائتلاف على تزويد المقاتلين بالسلاح النوعي الذي يحتاجون اليه لمواجهة القوة النارية لقوات نظام الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى نقص المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة تحت الحصار. من جهة أخرى، كشفت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين في لبنان دانا سليمان، عن وجود نحو 300 ألف نازح سوري في منطقة شمال لبنان. وأوضحت في تصريح لها أمس، أن هناك 400 مركز فيه خيم للنازحين موزعين في منطقتي البقاع والشمال ويسكنها 60 ألف نازح سوري، مفيدة عن وجود 20 من هذه المراكز تقريبا مهددة بسبب الشتاء.
مشاركة :