إعداد: عبير حسين نجح أطباء من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بأمريكا في تحويل الإشارات الكهربائية للكلام بالدماغ، إلى جمل مكتوبة في مشروع بحثي من تمويل »فيسبوك« يهدف إلى تطوير وسائل للتواصل بين المرضى شديدي الإعاقة ومن حولهم، سواء أفراد عائلتهم أو الفريق الطبي المعالج.يعمل برنامج قراءة الدماغ بشكله الحالي على بعض الجمل التي جرت برمجته عليها، لكن الأطباء يؤكدون أنها نقطة انطلاق نحو نظام أكثر قوة يمكنه فك شيفرة الكلمات التي ينوي المريض قولها، وعليه يصبح أكثر قدرة على التواصل مع من حوله، مقارنة بالأجهزة التي تلتقط حركات العين وتشنجات العضلات.مولت «فيسبوك» المشروع البحثي، الذي أجري على 3 مرضى كانوا على وشك الخضوع لعمليات جراحية في الجهاز العصبي، وجرى تثبيت مجموعة صغيرة من الأقطاب الكهربائية على أدمغتهم لمدة أسبوع، ونجح إدوارد تشانج جراح الأعصاب والباحث الرئيسي في الدراسة من بناء نموذج بالحاسوب يمكنه تحويل الإشارات التي ترسلها أدمغتهم لمراكز النطق إلى عبارات. ونقلت مجلة «نيتشر» عن تشانج قوله: على الرغم من أن النظام بدائي، إلا أنه سمح للمرضى بالإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالموسيقى التي يفضلونها، وكيف كان شعورهم إذا كانت الغرفة باردة ومظلمة، أو دافئة.قال ديفيد موسى الباحث في الفريق: إن قراءة «الكلام المتخيل»، أو الجمل المنطوقة في العقل أمر شديد الصعوبة، لأن فك تشفير ما كان يحاول الشخص قوله أمر معقد للغاية. فالمرضى الذين يعانون شللاً رباعياً، أو مرض التنكس العصبي، لا تكون لديهم إشارات عصبية كافية، لذلك نحتاج إلى زيادة المفردات التي يمكنه ترجمتها. وأضاف: يكتشف النظام المبتكر إشارات الدماغ التي يرسلها لتحريك الشفاه واللسان والفك والحنجرة.