34 قتيلا على الأقل في انفجار عبوة بحافلة مدنية في أفغانستان

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

هرات - (أ ف ب): قُتل 34 شخصًا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، في غرب أفغانستان أمس الأربعاء إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلتهم، قالت السلطات إنّ طالبان زرعتها، وذلك غداة تقرير للأمم المتحدة يصف الخسائر المدنية الناتجة من الصراع بـ«غير المقبولة». وقال علي جمعة (40 عامًا) لفرانس برس، أحد الركاب المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، «كان ظلاما وانفجر لغم بالحافلة. كان هناك كثير من القتلى والجرحى». وكانت الحافلة تسير على الطريق التي تربط بين قندهار (جنوب) وهرات (غراب) حين انفجرت العبوة الناسفة قرابة الساعة 6.00 صباحًا (1.30 بتوقيت جرينتش) و«التي زرعتها طالبان على جانب الطريق» في ولاية فرح (غرب)، بحسب المتحدث المحلي باسم الشرطة مهيب الله مهيب. وأضاف أن العبوة كانت تستهدف قوات الأمن. وسبق أن استهدفت عبوات يدوية الصنع قوافل عسكرية. ولكنها تطال أيضًا مدنيين أبرياء، بشكل عشوائي. والأسبوع الماضي، انفجرت عبوة بسيارة كانت تقل عائلة متجهة للمشاركة بعرس في ولاية ننغرهار (شرق)، أدت إلى مقتل تسعة، ست نساء وثلاثة أطفال. وقال رئيس غرف الطوارئ الاستشفائية في هرات إبراهيم محمدي إنّ 34 راكبًا من ركاب الحافلة قتلوا وأصيب 17 آخرون، وحذّر من أنّ الحصيلة قد ترتفع. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي الحصيلة، وحمّل أيضًا المسؤولية لطالبان. ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي الانفجار بـ«العمل الوحشي الذي اقترفه الإرهابيون». والثلاثاء أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يفيد بأنّ المدنيين لا يزالون يقتلون ويصابون بمعدلات «غير مقبولة» رغم المحادثات الهادفة إلى وضع حد لعقود من الحرب في أفغانستان. ورغم تسجيل تراجع بنسبة 27 في المئة خلال النصف الأول من 2019 مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2018. فقد قتل 1366 مدنيا وأصيب 2446 آخرون، بحسب بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان. ونحو ثلث الضحايا المدنيين هم من الأطفال (327 قتيلاً و880 مصابًا). وقالت منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الحكومية البريطانية، في بيان، «هجوم اليوم هو مثال مأسوي آخر على أثار لمتفجرات يدوية الصنع. تقتل عشوائيًا وتهدم أرواحا للسنوات المقبلة». وقتلت القوات الموالية للحكومة عددا أكبر من المدنيين (717) من عدد الذين قتلتهم المجموعات المتمردة (531)، وخصوصًا في الضربات الجوية الأفغانية والأمريكية، بحسب البعثة الأممية. واعترضت القوات الأمريكية في أفغانستان يوم الثلاثاء على «منهجيات وخلاصات» البعثة، وقالت إنّها تستند إلى مصادر «ليست دومًا ذات مصداقية». كذلك، قال نصرت رحيمي إنّ أرقام الأمم المتحدة «بلا سند». ورفضت طالبان من جانبها خلاصات التقرير، وهو رد فعلها المعتاد عند كل إصدار.

مشاركة :