تستهدف مصر أن يكون 20% من إنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول عام 2022، وهو ما جعل مصر تسعى جاهدة لإنشاء محطة بنبان الشمسية، التي تعد الأكبر من نوعها في العالم. ويعتبر مشروع "بنبان" الذي يقع في محافظة أسوان، واحداً من أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية في العالم، حيث يحتوي المشروع على 32 محطة شمسية لتوليد الطاقة بقدرة 1465 ميجاوات، مما يعادل 90% من الطاقة المنتجة من السد العالي. ويقام المشروع على مساحة قدرها 37 كيلومترا مربعا. وكشف نائب رئيس هيئة الطاقة المتجددة بوزارة الطاقة، إيهاب إسماعيل، لـ"العربية.نت" أن حجم الاستثمارات في مشروع "بنبان" تصل إلى 2 مليار دولار، كما يساهم هذا المشروع في توفير فرص عمل غير مباشرة لأكثر من 10 آلاف شخص وأخرى مباشرة بـ 1500 وظيفة. كما أكد إسماعيل أن مشروع "بنبان" يعد أكبر مجمع محطات للطاقة الشمسية في إفريقيا، ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة النظيفة والمنتجة من خلال الطاقة المتجددة التي تتمثل في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة للعمل على توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية للمواطنين، وتوفير فرص عمل للشباب. وأضاف إسماعيل أن مشروع بنبان يساعد في تفادي أكثر من 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية مما يساهم في حماية البيئة وخفض أحد أهم المسببات الأساسية للاحتباس الحراري. وأضاف إسماعيل "أن مشروع محطات الطاقة الشمسية يعد واحداً من الأهداف التي تم اعتمادها باستراتيجية الطاقة المستدامة لعام 2035 من خلال زيادة مساهمة الطاقة المتجددة لتصل 42% بحلول عام 2035. ومن المقرر الأنتهاء من تنفيذ المشروع في أكتوبر 2019". من جانبه أضاف الدكتور عمرو شوقي استشاري الكهرباء والطاقة المتجددة لـ"العربية.نت" أن أهمية تنوع مصادر الطاقة ووجود بديل للمحروقات التي تتمثل في البترول والغاز يعد جزءاً من الاستراتيجية التي يتم العمل على تنفيذها. حيث تعتمد بعض الدول على مصدر واحد للطاقة ودول أخرى تعتمد على أكثر من مصدر واحد للطاقة. حيث يعد الاعتماد الكامل على مصدر واحد للطاقة من أسوأ الأنظمة وذلك لارتباط مصادر الطاقة التقليدية المتمثلة في المحروقات بشكل أساسي بالأسعار العالمية للبترول ولذلك تتدخل أمور أخرى في تحديد السعر. وبذلك تعود أهمية تنوع مصادر الطاقة في إمكانية الدولة في تحديد نوع الطاقة التي تتناسب مع التوقيت المناسب لها. كما أوضح شوقي أن محطة بنبان مُكونة من 32 محطة، تنتج كل محطة 50 ميجاوات. وأضاف "يعود سبب اختيار محافظة أسوان تحديداً لموقعها على الحزام الشمسي وهي من أعلى المناطق أشراقاً ولذلك يعد موقع هذا المشروع الأنسب لتنفيذه. وتقوم الحكومة المصرية بشراء الإنتاج من المحطة وهي واحدة من أكبر المزارع الشمسية في العالم".