أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طلال الميهوب، أن كل ما يتم الترويج له من وجود صراعات وخلافات قوية بين صفوف القيادة العامة للجيش الوطني الليبي تحت رئاسة المشير خليفة حفتر لا صحة له، وأنه مجرد جزء من مخطط إعلامي إخواني مضاد. وقال في مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية «هذا جزء من حملة الماكينة الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان بليبيا وباقي أفرع تنظيمهم الدولي. الكل يعرف قوة إمكانات هؤلاء، وخاصة أنهم ينطلقون من تركيا حيث الدعم اللامحدود ماديا وفنيا». وألمح الميهوب إلى أن الفترة المقبلة ستشهد «تكشف الحقائق أمام الجميع، وتحديدا الدول الغربية، لما يحدث بالعاصمة الليبية، وسرقة وهيمنة تيار الإسلام السياسي وتحديدا جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة على مقاليد الحكم، بل ومفاصل الدولة برمتها هناك، ومسؤولية هذا التيار عن حالة الفوضى الكبيرة التي تعيشها البلاد منذ ثورة فبراير2011». وأوضح «قدمنا خلال زيارتنا للولايات المتحدة خلال الأيام الماضية ولقاءاتنا مع عدد من أعضاء الكونجرس، وحاليا في فرنسا مع مساعد وزير الخارجية الفرنسي لشؤون شمال أفريقيا والمغرب العربي والشرق الأوسط، كل المستندات والملفات التي توضح حقيقة الصراع في بلادنا، وتفضح التدخل التركي والقطري السافر في شؤوننا بهدف دعم وتثبيت حكم هذا التيار الإسلامي في البلاد. وبالتالي قدمنا شرحا تفصيليا لأسباب انطلاق الجيش الوطني نحو العاصمة لتحريرها من قبضة هذه الميليشيات الإرهابية والمتطرفة التي انقلبت على نتائج العملية الديمقراطية». وحول طبيعة وماهية المستندات المقدمة تحديدا قال الميهوب «قدمنا وثائق تثبت تمويل ما يعرف بالمجلس الرئاسي لهذه الميليشيات الإرهابية، وكيف أنها تضم بين صفوفها مطلوبين على قوائم الإرهاب بمجلس الأمن. وقدمنا أشرطة فيديو عن التدخل التركي وإمداد السفن لهذه الميليشيات والعصابات بالكثير من حمولات السلاح والذخائر، فضلا عن إدارة بعض قياداتهم لغرف العمليات على الأرض».