أكد رئيس لجنة الأمن بالمجلس العسكري في السودان، الفريق أول ركن جمال الدين عمر إبراهيم، مساء اليوم الأربعاء، توقيف عناصر من قوات الدعم السريع أطلقوا النار على المتظاهرين في أحداث الأبيض. وقد طالب الوسيط الأفريقي الخاص بالسودان، محمد ولد لَبّات، الأربعاء، المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، بالتوقيع على الإعلان الدستوري دون أي تأخير، ما من شأنه أن يسرع عملية تشكيل هياكل الحكم. وقال ولد لبات، في مؤتمر صحفي، إن لجنة قانونية مشتركة من الطرفين ستلتقي، الأربعاء، ومن المتوقع أن تنتهي من عملها على الوثيقة، مشيرًا إلى أن موعد توقيع الوثيقة الدستورية سيتحدد بعد الاجتماع، معربًا عن أمله في أن يحدث ذلك قريبًا، رافضًا أي ذريعة للإبطاء في توقيع الوثيقة، وحث ولد لبات على تقديم المسؤولين عن أحداث مدينة الأبيض إلى العدالة وقالت مجموعة أطباء على صلة بالمعارضة، إن ستة أشخاص على الأقل، بينهم أربعة أطفال، قتلوا بالرصاص، الاثنين، عندما فضت قوات الأمن مظاهرة طلابية في مدينة الأبيض على بعد 400 كيلومتر جنوب غرب الخرطوم. وفي الخرطوم، دعا «تجمع المهنيين» أنصاره إلى تظاهرات حاشدة في أرجاء البلاد الخميس تحت شعار «القصاص العادل» لضحايا الأُبيض، وطالب القيادي في التجمع إسماعيل التاج المجلس العسكري، بتقديم المتورطين في المجزرة (في الأبيض) للمحاسبة والمحاكمة بالسرعة المطلوبة، كما حمّله مسؤولية حماية تظاهرات الخميس.
مشاركة :