وجه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عددًا من النصائح إلى جموع المسلمين مع قرب غرة ذي الحجة وصيام العشر الأُول من ذي الحجة، ومن بين هذه النصائح ضرورة الإكثار من ذكر الله تعالى في العشر الأول من ذي الحجة.وقال الدكتور علي جمعة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» «نظفوا قلوبكم بذكر الله وبالصلاة على سيدنا رسول الله، ونحن الآن في أيام هي خير أيام السنة كما أن ليلة القدر هي خير ليالي السنة، فهذه العشر أو التسع من ذي الحجة أيام ذكر وعبادة وتعبد، وأيام صيام، وكان رسول الله ﷺ يصومها وينصح بصيامها، فهي أيام دعاء، وقال ابنُ عبٍّاسٍ: «وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَات» (البقرة: 203): أَيَّامُ العشر، والأيَّامُ المعدودات: أيَّامُ التشريق.وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن ابنُ عمر وأبو هريرة كانا يخرُجانِ إِلى السِّوقِ في أيامِ العَشرِ، يُكبِّرانِ وَيكبِّرُ الناسُ بتكبيرِهما، وذكر ذلك البخاري في ترجمته لباب فضل أيام التشريق، وروى بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما: عنِ النبيِّ ﷺ أنه قال: «ما الْعَملُ في أيَّامِ العَشْر أفضلَ منَ العَمَلِ فِي هَذِهِ. قالوا: ولا الجِهادُ؟ قال: ولا الجِهادُ، إِلاَّ رجُلٌ خرَجَ يُخاطِرُ بنفسهِ وَمالهِ فلم يَرجِعْ بشيء».ونصح الدكتور علي جمعة «التجئوا إلى الله أن يحقق لكم كل ما تتمنوه من خيري الدنيا والآخرة، ولا تنسوا في دعائكم أمة سيدنا محمد ﷺ أن يجمع الله قلوبها على الحق، ولا تنسوا القدس وأنتم تدعون لله، لعل الله أن يستجيب لواحد منا، فيرينا في عدو الله وعدونا يوما قريبًا مُعَجَّلًا، نراهم وقد أنزل الله فيهم ما يستحقون، وأمر الله غالب ونحن على قضائه وقدره صابرون ولأوامره مستعدون، وندعوه أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى سبحانه وتعالى».
مشاركة :