كشف مصدر رئاسي في جنوب السودان لـ«الاتحاد» أن رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت سيتوجه إلى أديس أبابا خلال أيام للاجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وذلك بعد أسبوع من وصول قائد المعارضة المسلحة رياك مشار إلى أديس أبابا. وذكر المصدر لـ«الاتحاد» أن سيلفاكير لن يلتقي مشار في إثيوبيا، مؤكداً أنها زيارة ثنائية فقط لتعزيز العلاقات بين جوبا وأديس أبابا. وقال مصدر مطلع بالمعارضة المسلحة (فصيل مشار)، إن الأخير سيلتقي سيلفاكير بأديس أبابا لمناقشة عدد من القضايا الخلافية حول اتفاق السلام، أبرزها تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الذي يشترط مشار تنفيذه أولاً للعوده إلى جوبا مرة أخرى، فضلاً عن مناقشة الخلاف حول عدد ولايات جنوب السودان، حيث إن المعارضة تطلب أن يتم تقليص عدد الولايات إلى 10 ولايات فقط، فيما ترغب الحكومة بالإبقاء على 32 ولاية. وأضاف مصدر المعارضة لـ«الاتحاد» أن اللقاء بين سيلفاكير ومشار سيكون بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي، باعتباره الرئيس الحالي لمنظمة «الإيجاد» المسؤولة عن رعاية ملف السلام بجنوب السودان. وفي سبتمبر الماضي، وقع طرفا النزاع في جنوب السودان سيلفاكير ميارديت ورياك مشار، على اتفاق السلام برعاية منظمة «الإيجاد»، وهو الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية عقب 5 سنوات من الدمار أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.
مشاركة :