التدريبات الواقعية تدهش الصحفيين بدورة الأناضول للمراسل الحربي

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى عدد من الصحفيين المشاركين في دورة "المراسل الحربي"، التي تنظمها وكالة الأناضول التركية، دهشتهم وإعجابهم بالتدريبات الواقعية التي تجري ضمن فعاليات الدورة. ويستمر برنامج الدورة الحالية التي تحمل الرقم "15" في عدد من المؤسسات التركية بالعاصمة أنقرة، حيث أجرى الصحفيون تدريبات في مركز إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، فتسلقوا الجدران، ودخلوا بين الأنقاض، في أجواء واقعية. كما تلقى المشاركون تدريبات على آلات تكسير الحجارة، والقص، ودورسا فنية في التعامل مع الحالات الإنسانية خلال الحروب، فضلا عن إجرائهم جولة بمروحية تابعة للشرطة. وأدهشت الأجواء الواقعية للبرنامج الصحفيين، الذين لم يتوقعوا أن تجرى الدورة التعليمية بهذا النشاط والطريقة، التي جعلت بعضهم يعيش أجواء الحرب الفعلية. الصحفي التشادي أحمد حامد عبد المجيد، يعمل في التلفزيون الوطني، قال: "عندما شاركنا في الدورة ظننا أن الطابع النظري سيغلب على الجانب العملي والتطبيقي". وأضاف: "ولكن تفاجأنا أن الجانب التطبيقي أكثر من النظري، خصوصا عندما شاركنا في كيفية البقاء على قيد الحياة بالماء، وكيفية تفادي الرصاص، والصعود بالطائرة. كلها تجارب مفيدة، لأنه تنقصنا الخبرة والمعلومات في هذه الأحوال". ولفت إلى أن "التدريبات التي تلقيناها مع قوات التدخل السريع، وكيفية التعامل مع احتجاز الرهائن، أو سماع إطلاق النار، وكيفية البقاء على قيد الحياة في الماء، كلها تجارب جد واقعية". وتابع: "أعطتنا التدريبات ثقة بالنفس كانت تنقصنا، ومزيدا من المعلومات والخبرات.. وأكثر ما لفت نظري الترحاب والروح العالية التي تلقيناها من المدربين". أما أماني البشير، من قناة الخرطوم الفضائية، فقالت: "هذه الدورة كانت مهمة رغم المخاطر والصعوبة فيها، ورغم إحساسك أنك تعيش في الحروب ومناطق النزاعات، ولكن أهم ما يميز الدورة أنها تمنحك مفاتيح الخبرة التي تجعل المراسل الصحفي في أمان، لأن بقاءه على قيد الحياة أهم عوامل التدريب". وأضافت: "شعرت كأنني مقبلة على الحرب العالمية الثالثة، مفاتيح الخبرة هي في التعامل مع المخاطر، وكيف أساعد زميلي ضمن فريق العمل.. كيف ننقذ بعضنا وننقل الخبر، وبالنهاية الحياة أهم من كل شيء". وأوضحت "لفت نظري البحر، والقفز بالحبل كان فيه رهبة، وشعرت بإحساس الجندي في أرض المعركة، والدفاع عن أرضه، وشعرت بأهمية السلام". من ناحيته، قال نصر سلام، صحفي في قناة العراقية، إنها "تجربة فريدة من نوعها، خصوصا إن كان الإنسان يريد خوض تجارب الحرب، لا بد أن يتسلح بكثير من الأشياء، فلولا هذه التجربة من الصعب الانتقال للحروب، لأنك لا تمتلك الخبرة". وأردف للأناضول: "هذه الدورة جعلت الجميع يمتلكون الخبرة في التعاطي مع كثير من المصاعب، لم أكن أتوقع أني سأتحمل هذا العناء من التدريب العسكري للقوات الخاصة، لإنسان مدني لم يرفع السلاح، ولكنها أعطتني الثقة بالنفس. شكرا لتركيا ووكالة الأناضول لهذه الفرصة". وختم بالقول: "لفت نظري توفير كافة المعدات الحقيقية من السلاح الحي، وصعود الطائرة والدبابات، وكل شيء يمكن رؤيته بالمعركة". والأسبوع الماضي، أطلقت وكالة الأناضول بالتعاون مع أكاديمية الشرطة، دورة "المراسل الحربي" الخامسة عشرة، باللغة العربية للمرة الأولى، حيث تنظم الدورة في إطار برنامج الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، المتعلق بإعداد المراسلين للحالات الطارئة والحروب والكوارث. ويحضر الدورة المستمرة حتى الجمعة 2 أغسطس/ آب، 21 صحفيا من 11 بلدا، فيما بلغ عدد المشاركين في الدورات السابقة إضافة إلى الحالية، 350 صحفيا من 32 دولة. ويشرف على الدروس صحفيون ذوو خبرة في الأناضول، إضافة إلى خبراء من القوات المسلحة التركية، وإدارة الطوارئ والكوارث "آفاد"، وأكاديمية الشرطة. وتشمل الدورة دروسا متعددة، تبدأ من العمل الصحفي إلى الأمن الشخصي، مرورا بالإسعافات الأولية، وقوانين الحروب، وفنون القيادة المتقدمة للمركبات، وسبل البقاء على قيد الحياة في الماء. كما تشمل تحديد الاتجاهات، وقراءة الخرائط، إضافة إلى إدارة وسائل الإعلام في الحالات الطارئة، والدفاع عن النفس عن قرب، وأمن التكنولوجيا ونقل المعلومات. وستُمنح شهادات معترف بها دوليا، للمتدربين المشاركين في الدورة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :