تسبب تشكيل قوة عسكرية أوروبية بقيادة الولايات المتحدة لتأمين الملاحة بمضيق هرمز فى توتر بين واشنطن وبرلين، حيث ترغب الولايات المتحدة في مشاركة ألمانية مع كل من فرنسا وبريطانيا لمواجهة الانتهاكات الايرانية بالممر الحيوي، ولكن رفض الخارجية الألمانية لهذا الطلب أثار الكثير من الجدل، وتسبب فى إحراج برلين أمام أبرز الحلفاء لها، وهو ما دعا وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارنباور بالتأكيد على أن حكومتها لاتزال تردس الطلبمن جانبه انتقد السفير الأمريكي فى برلين ريتشارد جرينل الحكومة الألمانية بسبب عدم مشاركتها فى حماية الملاحة في مضيق هرمز، وأكد على أن أمريكا ضحت كثيرا لمساعدة ألمانيا في البقاء كجزء من الغرب، وبدفع الأمريكيين مبالغ ضخمة لنحو 34 ألف جندي ينتشرون في ألمانيا".أشار السفير الأمريكي إن على ألمانيا صراحة واجب ينبغي الوفاء به، ولأن ألمانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، يرتبط هذا النجاح بمسؤوليات عالمية".انتقادات السفير الأمريكي جاءت بعد رفض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مشاركة بلاده في مهمة بحرية مزمعة بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز القريب من إيران.ويعد ماس لاعب رئيسي فى السياسة الألمانية ومن الفريق الذى يرغب في تهدئة التوتر مع إيران وإنه ينبغي القيام بكل شيء ممكن لتجنب التصعيد، وكثيرا ما قام بعدد من المحاولات إبان أزمة الاتفاق النووى مع إيران وخروج واشنطن منه، وسط رغبة فى عدم الانجراف وراء رغبات واشنطن منعا لتأجيج المشكلات واندلاع حرب إقليمية بسبب هذه القوة البحرية.يأتى ذلك فى الوقت الذى تستمر فيه عطلة البرلمان الألمانى "بوندستاج" وعدم قدرة الأعضاء على الحشد فى اتجاه الرفض أو المشاركة، إلا أن رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الألمانى نوربرت روتجن أصدر تصريحات خاصة أن هناك إمكانية لمشاركة برلين فى هذه القوة ولكن بشرط تحديد المهام والوقت الزمنى، وأن تكون هناك مشاركة أوروبية واضحة من فرنسا وألمانيا على الأقل، وعدم الاكتفاء بالتواجد البريطانى فقط للدفاع عن مصالحها الخاصة.
مشاركة :