قال المشرف العام على مهرجان العسل الدولي الثاني عشر بالباحة، الدكتور أحمد الخازم: إن جودة العسل المعروض في المهرجان من أهم أولويات الجمعية، وهناك عدة إجراءات تُجرى للتأكد من أن جميع الأعسال المشاركة في المهرجان مطابقة للمواصفات السعودية وذات جودة عالية. وتنظم المهرجان جمعية النحالين التعاونية بالباحة، في الفترة من مطلع ذي القعدة الجاري، وحتى السابع من ذي الحجة. وأضاف "الخازم" أن هناك أربع خطوات تُتخذ للتأكد من ذلك؛ وهي فحص أولي من الخبراء، ثم تحليل في مختبر تحليل وجودة العسل التابع للجمعية، ثم منع دخول أي أعسال بعد بدء المهرجان إلا بمرورها بالإجراءات السابقة، ثم زيارات متكررة من لجنة جودة العسل، وجمع عينات من جميع الأجنحة المشاركة في المعرض. وأوضح أن الأعسال المشاركة تُسلم في مقر برادة الجمعية قبل المهرجان بعشرة أيام، ثم يأتي دور لجنة الخبراء لعمل مسح أولي للتأكد أن العبوات المُخزن فيها العسل مناسبة وصحية، والكشف عن وجود تخمر نتيجة لرطوبة العسل الزائدة، وأيضًا الكشف إذا كان العسل محليًّا أو مستوردًا، خاصة أعسالًا مثل المجرى والسدر. والخطوة الثانية جمع عينات من العسل الذي ليس عليه ملاحظات من لجنة الجودة؛ لترسل للمختبر لتحليلها طبقًا للمواصفة السعودية؛ حيث يتم التركيز على تحليل السكريات، والهيدروميثيل فورفورال وانزيم الدياستيز. وتابع أن هذه الاختبارات توضح إذا العسل تعرض لحرارة أثناء الفرز أو التخزين تؤثر على جودته، واختبار التوصيل الكهربائي، واختبار الحموضة والرطوبة، وفي حالة كانت العينة مطابقة للمواصفة السعودية يغلف إناء العسل ويُشمع ويعلم بأنه اجتاز الفحص ويسمح بنقله للمهرجان. أما الخطوة الثالثة فتتضمن وجود حراسات أمنية تمنع منعًا باتًّا دخول أي عسل جديد للمعرض إلا بعد التأكد من أنه خضع للفحص في الجمعية ومر بالإجراءات السابقة نفسها. والخطوة الرابعة احتياطية؛ وهي عبارة عن مرور شبه يومي من لجنة الجودة على الأجنحة المشاركة في المعرض؛ للتذوق وأخذ عينات عشوائية لإرسالها للمختبر والتأكد من أن العبوات مقفلة والعارض ملتزم بنظافة العبوات. وقال "الخازم": إنه لم يسجل ملاحظات كبيرة كما كان يتم في السنوات الأولى للمهرجان، بسبب ثقافة رفع الجودة في المهرجان، وأن الملاحظات التي سٌجلت انحصرت في وجود تخمر في عينات محدودة جدًّا، بسبب زيادة الرطوبة في العسل، وخاصة الأقراص الشمعية، وأيضًا تواجد عسل مستورد على أنه عسل مجرى، وتم استبعاده من دخول المهرجان، وتحذير المشارك الذي ادّعى أنه لم يكن يعلم؛ حيث اشترى العسل على أنه عسل مجرى. وكذلك زيادة مادة الـHMF في عينات محدودة، والتي تنتج عادة بسبب تعرض العسل للحرارة أثناء الفرز، خاصة من النحالين الذين يفرزون بالشمس أو أثناء تعرض العسل للحرارة خلال التخزين، وبالنسبة للعبوات غير المخصصة لتخزين العسل جرى حجز عبوتين بسعة 25 كيلو، كل عبوة لشبهة عدم مناسبتها، وسيتم تسليمها للعارض بعد نهاية المهرجان. وشكر الدكتور أحمد الخازم لجنة جودة العسل، برئاسة الخبير في العسل والمحكم الدولي في المسابقات الدولية أحمد محمد عوضه.
مشاركة :