كشف مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة تنظيم المشاة اللواء عبدالرحمن المشحن، أن إدارة تنظيم المشاة تعد جزءًا من منظومة الأمن العام وتختص بإدارة الحشود، سواء بالمسجد الحرام أو عند توجههم للمشاعر المقدسة. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الثالث لقيادات أمن الحج، الذي عُقد في مشعر منى بمقر الأمن العام؛ أن تركيزهم ينصبّ على تحقيق الأمن والسلامة من إدارة حركة الحشود والتحكم في التدفق بالطريق المؤدي لمنشأة الجمرات، ومنع الافتراش وتقديم الخدمات الإنسانية لكافة حجاج بيت الله الحرام، ومنع حمل الأمتعة والتعامل مع المواقف الطارئة. وقال "المشحن": إدارة تنظيم المشاة تعمل في نطاق جغرافي في مشعر منى من خلال 36 طريقًا موزعة على ٢١٦ مركزًا، وفي مشعر مزدلفة بواقع من خلال ستة طرق و٣٥ مركزًا. وأضاف: إدارة تنظيم المشاة تهيأت لأداء المهمة من خلال التدريب والتوعية قبل الوصول للمهمة، وكذلك عمل الفرضيات ومتابعة تهيئة الطرق مع الجهات ذات الاختصاص، وكذلك عقد ورش عمل وجولات ميدانية وتهيئة المواقع الأمنية وتوفير التحضيرات الميدانية. وقال "المشحن": خطة سير المشاة بالمشاعر المقدسة تمر بثلاث مراحل؛ الأولى من غرة ذي الحجة وحتى اليوم السابع، وتكون الحركة حرة بالطرق، والمرحلة الثانية تبدأ من اليوم الثامن من ذي الحجة وحتى مغرب اليوم التاسع، تكون حركة المشاة من الغرب للشرق، والمرحلة الثالثة تبدأ من مغرب اليوم التاسع وحتى مغرب يوم الثالث عشر، وتكون حركة المشاة للقدوم من الشرق باتجاه الغرب على عدة طرق؛ وهي مسار طريق الملك عبدالعزيز وشارع القصر وشارع المشاة المظلل وشارع الجوهرة وشارع سوق العرب والشارع الجديد "أ و ب"، وكذلك مسار من طريق الملك فهد والمعيصم والشعيبين قدومًا، أما العودة بعد رمي الجمرات من الغرب للشرق فيكون على عدة مسارات؛ وهي مسار من طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فيصل وطريق الملك فهد وطريق المعيصم وطريق الشعيبين عودة، أما جسر الملك عبدالله وجسر الملك خالد فسيصبح بالاتجاهين على مدار الساعة. من جانبه قال قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء خالد الطياش: المركز يشمل قسم المراقبة التلفزيونية، وهو مجهز بأحدث الأنظمة والكاميرات التي يبلغ عددها ٥٩٠٩ تغطي جميع أنحاء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى الساحات المحيطة بالحرم المكي. وأضاف: في حالة رصد أي حالة تتم إحالة البلاغات إلى قسم العمليات للتواصل مع القيادات الميدانية لمباشرة الحالة ومعالجتها بشكل مباشر. وأردف: المركز يعمل به ١٥٧ ضابطًا و١٥٨ فردًا، مع وجود ٣٦ ضابط اتصال من جميع الجهات الحكومية، جميعهم يعملون على تطبيق الخطط في الميدان وإعداد تقارير رسمية يوميًّا. وتابع: حتى هذه اللحظة تم ضبط ١٣٢ حملة وهمية، كما تم ضبط ١١٦ مخالفًا ممن لا يحملون تصاريح للحج، وألقي القبض على ١٠ مخالفين قاموا بنقل الحجاج عبر مركباتهم بطريقة غير نظامية، وأعيد أكثر من ٣٣١ ألفًا ممن لا يحملون إقامة نظامية تمكنهم من دخول مكة المكرمة. في سياق متصل قال مساعد قائد قوات أمن الحج للأمن الدبلوماسي العميد معمر المعمر: نؤكد جاهزية التوسعة السعودية الثالثة بالحرم المكي على نقل ضيوف الرحمن لأداء الطواف عبر مسارات خاصة بهم. وأضاف: الخطة تتركّز على ثلاثة جوانب؛ وهي: أمنية، وإدارة الحشود، وإنسانية؛ جميعها تم الإعداد لها منذ وقت مبكر وتم العمل بها خلال الأيام الماضية. وأوضح قائد المتابعة الجوية العقيد عبدالله إبراهيم العبدالوهاب، أن المتابعة الجوية بدأت أعمالها في توفير الغطاء الجوي لجميع أعمال الحج، إضافة إلى تغطية تحركات الحجيج في جميع المواقع أولًا بأول، ومتابعة وصولهم للمشاعر المقدسة وتحركاتهم بداخلها للمحافظة على أمنهم وسلامتهم. وأشار إلى أن هذه الجهود تتم بمتابعة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ومدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية، الفريق أول ركن خالد قرار الحربي، وقائد قوات أمن الحج اللواء سعيّد سالم القرني. وأضاف "العبدالوهاب": من ضمن المهام متابعة تسلل المخالفين ومن يعمل على نقلهم؛ لاستمرار القضاء عليها، مبينًا نجاح المهام السابقة في هذا الشأن المتضمنة تلافيها بشكل مباشر. وأكد العمل على إيصال أي ملاحظة يتم رصدها جويًّا للقيادات الأمنية والجهات المعنية في الميدان؛ للعمل على تلافيها على الفور، سواء فيما يتعلق بأمور ضيوف الرحمن داخل مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة، أو التسلل ونقاط الفرز، متوقعًا تنفيذ ٧٠ طلعة جوية.
مشاركة :