الجيش الصيني يوجّه أول تحذير لمتظاهري هونغ كونغ

  • 8/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في أول تعليقات مباشرة حول التظاهرات التي تهز المستعمرة البريطانية السابقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي حالياً، منذ يونيو الماضي، دان قائد القوات الصينية في هونغ كونغ، تشن داوكسيانغ التظاهرات المناهضة للحكومة في المدينة، كما حذر من أنه لن يتم التهاون مع العنف، في وقت جدّدت واشنطن قلقها من انزلاق هونغ كونغ لسيناريو مماثل لما وقع في ميدان تيانانمين في بكين عام 1989. ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" عن داوكسيانغ قوله خلال حفل استقبال في هونغ كونغ في وقت متأخر من مساء أمس الأول، للاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، إن "سلسلة من الأعمال العنيفة جداً حدثت أخيراً وأضرت برخاء واستقرار المدينة، وتحدّت حكم القانون والنظام الاجتماعي، وهدّدت بصورة خطيرة حياة وسلامة مواطني هونغ كونغ"، مضيفاً: "لا يجب التهاون مع ذلك، ونحن نعرب عن إدانتا القوية لهذه الأعمال". وكانت تظاهرات حاشدة بدأت في التاسع من يونيو الماضي في هونغ كونغ، للاحتجاج على مشروع قانون يتيح تسليم الجناة للصين. وخلال الأسابيع الأخيرة، اتسعت التظاهرات لتشمل الاحتجاج على حكومة هونغ كونغ ووحشية الشرطة. وأضافت "ساوث تشاينا"، أن "قائد الجيش نشر مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق يظهر الجنود وهم يشاركون في مناورات لمكافحة الشغب". وأظهر مقطع الفيديو لقطات عدة لجنود ومركبات عسكرية تتحرك في شوارع خالية وتلال تبدو أنها في هونغ كونغ، ويقوم الجنود بإطلاق النار على أهداف غير مرئية. ويظهر في لقطة جندي وهو يصيح "أنت تتحمل كل العواقب" وفي مقاطع أخرى يظهر الجنود وهم يصطحبون مدنيين مقيدين. وجرى إصدار مقطع الفيديو في ظل مخاوف بشأن تزايد التواجد العسكري على الحدود. وذكرت "ساوث تشاينا" أنه جرى نشر 190 ألف رجل شرطة بإقليم جوانغدونغ، الذي يتاخم هونغ كونغ، من أجل المشاركة في مناورات قبل الذكرى السنوية لتأسيس جيش التحرير الشعبي. من ناحيته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لشبكة "فوكس نيوز"، إنه" سمع شائعات من أصدقاء في المنطقة بأن جيش التحرير الشعبي يقوم بحشد القوات". وأضاف بولتون أنه قلق من إمكان انزلاق هونغ كونغ لسيناريو مماثل لما وقع في ميدان تيانانمين في بكين عام 1989، حيث انتهت تظاهرات مطالبة بالديمقراطية بقمع عسكري يعتقد أنه أودى بحياة مئات الآلاف، وفقاً للتقديرات. وأوضح: "سأقول إنني أتمنى أن يقوم من يتذكرون ما حدث في ميدان تيانانمين في يونيو 1989 بأخذ ذلك في الاعتبار". من ناحية أخرى، التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، نظيره الصيني وانغ يي في بانكوك، حيث حاول طمأنة الحلفاء وتنسيق استراتيجية الولايات المتحدة التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب، لمواجهة نفوذ الصين في آسيا. وتتضمن مواعيده أيضاً مناقشة نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، حتى اليوم، في العاصمة التايلاندية، حيث تعقد اجتماعات وزارية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وفي تايبيه، دانت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون قرار بكين بمنع السائحين الصينيين من السفر إلى تايوان خارج المجموعات السياحية، قائلة، إن هذا سيضر بصورة الصين. وأضافت تساي للصحافيين، أن "القرار الذي اتخذته الصين هو خطأ استراتيجي كبير في غياب الرقابة على الإنترنت والمراقبة الاجتماعية، يتمتع السياح الصينيون الشباب بتجربة أسلوب حياتنا الحر والديمقراطي".

مشاركة :