كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، "هيثم عبدربه السيد"، مدرس، ابن قرية دومة، التابعة لمركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، صاحب فكرة "عربية الحواديت"، وذلك خلال مؤتمر الشباب في العاصمة الإدارية. وقال "هيثم عبد ربه السيد"، 32 عامًا، مدرس لغة إنجليزية مقيم بقرية دومه التابعة لمركز فاقوس، صاحب فكرة "عربية الحواديت" إن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي له في مؤتمر الشباب أمس، سيكون له أثر كبير على الأطفال الذين يتعلمون القراءة، ووضعهم داخل دائرة ضوء والاهتمام بهم في العزب والقرى النائية.وأضاف أن الرئيس قال له أثناء التكريم: "الفكرة عبقرية جات لك ازاي"، فرد: "هي كرم كن عند الله".وأكد هيثم في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أن فكرة "عربية الحواديت"، تتمثل في التجول بالقرى وتعليم الأطفال القراءة، ونشر الثقافة.وتابع: "أنا كمدرس بحب أقدم المادة بشكل جيد وأطمح انا والفريق لمحو أمية الأطفال ويكون لدينا مدرسة متنقلة ونجوب كافة القرى والنجوع".وأكمل: "فكرة الانطلاق نحو تعليم الأطفال القراءة بدأت عندما كنت أقف بسيارتى على جانب الطريق وأتصفح مجلة أطفال اشتريتها لابنتى، فجأة طلت طفلة صغيرة برأسها من نافذة السيارة تشاركنى تصفح المجلة، فابتسمت لها فسألت: إيه دى؟ ولم يخطر ببالى أبدا أن هناك أطفالا قد لايعرفون ماهية المجلة، شرحت لها أن المجلة عبارة عن كتاب مثل كتاب المدرسة ولكنه ممتع أكثر وبه صور وحكايات وحواديت، ثم أعطيتها المجلة، وكانت الصور على الغلاف جذابة، لذلك بعدما غابت الطفلة لوقت قصير جدا عن النظر هجم على فى السيارة طابور من الأطفال فى مثل سنها أو يقل كل منهم يطلب مجلة مثلها، لكن للأسف لم يكن فى حوزتى سوى تلك المجلة التى اخذتها الفتاة".واستطرد: "أخبرت أبى بالأمر، فاقترح أن أضع فى سيارتى مجلة أو كتاب احتياطى، فقلت ولم لا نعطى الجميع، بعدها وزعت نحو عشر أو إحدى عشر مجلة لأرى مدى تقبل الأطفال، فوجدت رد الفعل فوق الوصف، فحسمت الأمر وقررت التوقف تماما حتى أجمع عدد كاف من الكتب والمجلات يكفى أن أوزرع على جميع أطفال قريتى، وبالفعل جمعت 900 كتاب ووزعتها على الأطفال، ثم انضم لى عدد من الشباب ليساعدوني".وأردف "بدأت وفريق العمل نجوب القرى وننظم قوافل ثقافية وورش لنروى القصص للأطفال، ووجدت الاطفال يتجاوبون وتؤثر فيهم الحكايات جدا، بدأنا ننظم مسابقات بين الأطفال لاختيار القارئ أو القارئه المثالية".وأكد هيثم أن دعم الدولة "قليل جدا" بحجة أنهم ليسوا مؤسسة رسمية، ما دفعهم للاعتماد على أنفسهم وشراء الكتب على نفقتهم الخاصة، مضيفا أنهم لا يقبلون التبرعات من أى شخص، وأن من يريد يساعدهم عليه أن يعطيه كمية من الكتب فقط.وعن طموحاتهم قال هيثم "نريد دعم بالكتاب حتى نضع فى يد كل طفل مصرى كتابا، ونطمح فى إقامة مركز ثقافى قروى يضم مسرحا ومكتبة وقاعة موسيقى ومرسما وقاعة للمؤتمرات ومركزا للحاسب الآلي ومركزا للترجمة وتعليم اللغات". بالإضافة إلى عمل مدرسة متنقلة تزرع في نفوس الأطفال حب القراءة والاطلاع.
مشاركة :