السعودية تسعى لشراء الغاز الطبيعي من إسرائيل

  • 8/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: في أحدث إشارة على دفء العلاقات بين البلدين اللذين لا تجمعهما علاقات دبلوماسية، قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن السعودية تسعى لشراء الغاز الطبيعي من إسرائيل. وجاء ذلك حسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ” في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس. وقالت الوكالة: إن السعودية و(إسرائيل) ناقشتا إنشاء خط أنابيب، يربط السعودية بإيلات التي تقع بأقصى الجنوب، لقربها من السعودية. وذكرت “بلومبيرغ” أن مشروع طاقة بهذا الحجم سيتطلب إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية و(إسرائيل)، مُرجّحة أن تكون لذلك ردات فعل سياسية. وقالت الوكالة: إن (إسرائيل) لا تزال على نطاق واسع تحظى بكراهية العالم العربي بسبب معاملتها للفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال في الضفة الغربية وتحت الحصار في غزة. ووفق “بلومبيرغ” تتوحّد السعودية و(إسرائيل) خلف الأبواب المُغلقة، في معاداتهما لإيران، لكن إضفاء طابع رسمي على هذا التحالف ربما لا يزال من الصعب تحقيقه. وأوضحت الوكالة أن ممثلو وزارات الطاقة في (إسرائيل) والسعودية لم يردوا على طلبات الوكالة للتعليق. وأشارت الوكالة إلى أن (إسرائيل) ستجد في السعودية شريكاً شغوفاً لصناعة الغاز الطبيعي الناشئة، حيث تخطط المملكة للاستثمار بأكثر من 150 مليار دولار خلال العقد القادم، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء الرخيصة. وقالت الوكالة: إن (إسرائيل) اكتشفت كميات هائلة من الغاز الطبيعي في مياها قبل 10 سنوات لكنها عانت لإدراك إمكاناتها من الوقود، مشيرة إلى أن الشركاء الذين يطوّرون مستودعات الغاز الضخمة ل (إسرائيل)، وقعوا عقوداً بقيمة 25 مليار دولار، لكن لا يزال لديها 80% من المستودعات بمعزل عن أي مشترين. ولفتت الوكالة إلى أن السعودية من الممكن أن تساعد في سد تلك الفجوة، حيث تخطط السعودية لاستثمار أكثر من 6 أمثال تلك الكمية على مدى العقد المقبل، في جزء منها لتلبية الطلب المتزايد على كهرباء أرخص. لكن بحسب “بلومبيرغ” قد تحول الجغرافيا السياسية دون تحقيق ذلك، حيث اندلعت مظاهرات حاشدة في عمّان عام 2016، بعد أن وقّعت الشركات التي تقوم بتطوير حقول الغاز البحرية في (إسرائيل) عقداً بقيمة 10 مليارات دولارات مع الأردن، ويجب أن تظهر التدفقات الأولي للغاز في هذا المشروع نهاية العام. ولفتت الوكالة إلى أنه بينما يُجادل بعض السعوديين بأن تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) هو أمر طبيعي بلغة المصالح، يُعارض كثيرون آخرون الفكرة بشدة، وأن المقاومة الشعبية لهذا الأمر قوية جداً، ووصلت لدرجة أن مجموعة من ألفي مواطن من دول خليجية مُختلفة عمّمت العام الماضي عريضة عبر الإنترنت “لوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل”.

مشاركة :