اتهمت إيران الولايات المتحدة الخميس بالقيام “بتصرف صبياني” نابع من الخوف، وذلك بعدما فرضت واشنطن عقوبات على وزير خارجيتها، فيما يزيد التوتر بين الخصمين اللذين تفجرت بينهما الخلافات بشأن الملاحة في الخليج وبرنامج طهران النووي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في خطوة من المحتمل أن تضرّ بفرص المحادثات الدبلوماسية، في وقت يشهد تصاعدا في التوتر بين البلدين. وظريف شخصية محورية في الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015. وكان رده على خطوة فرض عقوبات عليه أنها لن تؤثر عليه في شيء. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان “جواد ظريف يطبق أجندة الزعيم الأعلى الإيراني الهوجاء، وهو الناطق الرئيسي باسم النظام في أنحاء العالم، والولايات المتحدة تبعث برسالة واضحة للنظام الإيراني بأن السلوك الذي انتهجه في الآونة الأخيرة غير مقبول بالمرة”. وتجمّد العقوبات على ظريف أي ممتلكات أو مصالح له في الولايات المتحدة، فيما ستسعى واشنطن أيضا إلى الحدّ من الرحلات الدولية لظريف. وأقام ظريف في الولايات المتحدة منذ كان عمره 17 عاما، إذ كان يدرس العلاقات الدولية في سان فرانسيسكو ودنفر، ثم أصبح دبلوماسيا في الأمم المتحدة في نيويورك، حيث عمل سفيرا لإيران من 2002 حتى 2007. وقالت إدارة ترامب إنها ستتخذ القرارات المتعلقة بما إن كانت ستمنح ظريف تأشيرات سفر، بما في ذلك تأشيرات لزيارة الأمم المتحدة، وفقا لكل حدث على حدة، مما يترك الباب مفتوحا أمام احتمال حضوره الاجتماع السنوي للجمعية العامة في سبتمبر. وإذا حصل ظريف على هذه التأشيرة فسيتيح ذلك اتصالا مباشرا أو غير مباشر بينه وبين الولايات المتحدة خلال ذلك الاجتماع، الذي يعقد في نيويورك ويحضره معظم زعماء العالم والذي كان موقع إجراء اتصالات أميركية إيرانية سابقة. وفي 24 يونيو استهدف ترامب الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين كبارا آخرين بعقوبات.
مشاركة :