18 مليون ريال لتطوير سوق الأربعاء في المبرز

  • 8/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد رحلة طالت 55 عاما من تاريخ سوق الأربعاء الشعبي وسط مدينة المبرز بمحافظة الأحساء، والذي ظل طيلة العقود الماضية يرفع شعار العشوائية في البيع والتنظيم، فالباعة تفترش الأرض تحت لهيب الشمس، وسط تطاير الأتربة وفقدان الخدمات الأساسية للسوق، وقد تغلق الطرق حوله نظير الزحام، بدأت أمانة محافظة الأحساء في تحقيق حلم الأهالي، والعمل في خطواتها التنفيذية للمشروع التطويري لسوق الأربعاء الشعبي وسط المدينة، والذي يأتي ضمن أجندة الأمانة في الحفاظ على الهوية الشعبية والتراثية للمنطقة، نظير ما يحمله السوق من شعبية قديمة، وقيمة سوقية اجتماعية.وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل، أن مشروع تطوير سوق الأربعاء الشعبي والذي تشرف على تنفيذه وكالة المشاريع بالأمانة، يأتي ضمن أهداف الأمانة في معالجة الانتشار العشوائي للباعة، وتبلغ قيمته 18.5 مليون ريال، ويسعى لتنظيم السوق وفق أحدث المعايير والتي تعطي طابعا شعبيا وتراثيا وهو ضمن مبادرات الأمانة لإعادة صياغة الأسواق الشعبية «الأسبوعية» وتنظيمها بصورة أفضل، بتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد القصبي. وبين، أنه تم البدء في مشروع تطوير سوق الأربعاء في المبرز، على مساحة إجمالية 45 ألف متر مربع، في حين يأتي سوق الطرف ضمن الخطة القادمة، ليتم استكمال المشاريع التطويرية في كافة الأسواق الشعبية السبعة لأهميتها في المجتمع الأحسائي.وأشار إلى أن المشروع يتضمن إنشاء مسطحات خضراء ومواقع للتشجير وزيادة الغطاء النباتي في الموقع، إضافة إلى مقاعد جلوس، كما خصص السوق ممرات وساحات مظللة مع عدد من الخدمات والمرافق، من أبرزها ساحة للفعاليات والمناسبات تجاورها نوافير تفاعلية، كما تم إدراج دورات مياه متفرقة في السوق، بالإضافة إلى عدد من الخدمات الأخرى المساندة، والذي تم الانتهاء من تنفيذ تصاميمه الهندسية، وكذلك التفاصيل الأخرى المتعلقة بالمشروع. وذكر مساعد وكيل المشاريع في أمانة الأحساء م. مشاري الخرس، أن المشروع جاء نتيجة حرص الأمانة في المحافظة على الهوية الشعبية للمنطقة، وتشجيع استدامة كل ما هو رافد للعناصر التاريخية والتراثية بحكمها موقع تراث عالمي، وعاصمة للسياحة العربية 2019، لذا جاء مشروع تطوير سوق الأربعاء محافظا على الهوية التراثية، بتنفيذه على أحدث المعايير الهندسية والتخطيطية والخدمية، ليتاح للمواطنين الباعة، ولأهالي الأحساء، متعة البيع والشراء في أجواء صحية وآمنة ومريحة.يذكر أن الأسواق الشعبية في الأحساء، ارتبطت بتنقلها طوال أيام الأسبوع بين مدن وقرى الأحساء، وهي أحد عناصر الجذب السياحي الحيوية حيث تجمع بين عبق الماضي وجمال الحاضر.

مشاركة :