وجد مالكو ناقلات النفط البحرية طريقة لتقليص مخاطر العبور من مضيف هرمز، في ظل التوتّرات التي يشهدها هذا المضيق الحيوي، فيما دعا السفير الأمريكي في ألمانيا حكومة برلين للاضطلاع بما يتناسب مع قوتها الاقتصادية، بعدما أبدت برلين تردّداً إزاء الانضمام لمهمة بحرية في المضيق. وتتمثّل الطريقة التي اتبعها مالكو ناقلات النفط في الاختفاء من أنظمة تعقب السفن العالمية. وقامت نحو 20 ناقلة نفط بإغلاق أجهزة إرسال الترددات، أثناء عبورها المضيق الشهر الفائت، وفقاً لبيانات وكالة بلومبيرغ الأمريكية. وتتجنب وبعض السفن الأخرى مخاطر العبور في المضيق، بالإبحار على مقربة من شواطئ السعودية، وهي في طريقها إلى الكويت أو العراق. ولا يقل عدد الناقلات التي أغلقت أجهزة إرسال الترددات الخاصة بها بعد تحميل النفط من السعودية، عن 12 سفينة خلال الشهر الماضي، بما في ذلك سفينة الشحن العملاقة كاهلا التي أغلقت جهاز ترددها في 20 يوليو قبل المرور من المضيق، وظهرت السفينة بعد يومين بعدما عبرت المضيق من الجهة الأخرى. وكانت هناك ناقلتان على الأقل، لم تظهرا على أجهزة رصد حركة السفن عندما دخلت «هرمز»، بعدما حملتا النفط من العراق والكويت. واشنطن وبرلين ودعا السفير الأمريكي في ألمانيا حكومة المستشارة أنجيلا ميركل أمس، للاضطلاع بمسؤولية عالمية أكبر تتناسب مع قوتها الاقتصادية، بعدما أبدت برلين تردّداً إزاء الانضمام لمهمة بحرية في مضيق هرمز. وكرر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده لن تشارك في مهمة بحرية مزمعة بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز، مشيراً إلى رغبة بلاده في تهدئة التوتر وإنه ينبغي القيام بكل شيء ممكن لتجنب التصعيد. وقال ماس لتلفزيون (زد.دي.إف) «الانضمام للموقف الأمريكي، الذي يعد في نظرنا جزءاً من استراتيجية فرض أقصى الضغوط، لم يكن قط المسار الصحيح بالنسبة لنا ولن يصبح كذلك في المستقبل». وقال السفير الأمريكي ريتشارد غرينل في برلين إن على ألمانيا واجباً ينبغي الوفاء به. وأضاف لصحيفة اوغسبورغر ألجماينه «ألمانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا. يرتبط هذا النجاح بمسؤوليات عالمية». وذكرت الصحيفة أن السفير أوضح أن الرئيس دونالد ترامب ليس راضياً عن رغبة ألمانيا في البقاء بعيداً عن الصراع، وناشد الحكومة الاحتكام لضميرها. وقال السفير «أمريكا ضحت كثيراً لمساعدة ألمانيا في البقاء كجزء من الغرب» مضيفاً أن الأمريكيين يدفعون مبالغ ضخمة لنحو 34 ألف جندي يتمركزون في ألمانيا. لا تبادل من جانبها، كررت بريطانيا رفضها مبادلة ناقلة إيرانية تم احتجازها قرب جبل طارق بناقلة ترفع العلم البريطاني احتجزتها طهران في الخليج. وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، خلال زيارة إلى بانكوك «لن نقايض: إذا احتجز أشخاص أو دول ناقلة ترفع علم بريطانيا بشكل غير قانوني فإنه يتعين الالتزام بحكم القانون وحكم القانون الدولي». وأضاف «لن نقايض سفينة احتجزت بشكل قانوني بسفينة احتجزت بشكل غير قانوني: هذه ليست الطريقة التي ستخرج بها إيران من عزلتها». وتابع قائلاً: «لذا أخشى أنه لا يوجد أي شكل من المقايضة أو المساومة أو الربط مطروحاً على الطاولة».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :