كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن لائحة من عشرة لاعبين وعشرة مدربين ضمت النجم المصري محمد صلاح والمدرب الجزائري جمال بلماضي، سيتنافسون على جائزة أفضل لاعب ومدرب في العالم في حفل الجوائز السنوي ستحتضنه مدينة ميلانو الإيطالية يوم 23 سبتمبر المقبل. وضمت القائمة إلى جانب صلاح كريستيانو رونالدو (يوفنتوس الإيطالي)، ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني)، فرنكي دي يونغ (أياكس أمستردام ثم برشلونة الإسباني)، فيرجيل فان دايك (ليفربول)، كيليان مبابي (باريس سان جرمان)، ماتيس دي ليخت (أياكس أمستردام ثم يوفنتوس)، إدين هازارد (ريال مدريد الإسباني)، هاري كاين (توتنهام) وساديو مانيه (ليفربول). وقاد صلاح فريقه ليفربول الإنكليزي إلى لقب دوري أبطال أوروبا والحلول وصيفا في الدوري الإنكليزي بفارق بسيط عن مانشستر سيتي البطل. لكن الفرعون المصري عجز عن قيادة منتخب بلاده أبعد من الدور الثاني في بطولة أمم أفريقيا الشهر الماضي على أرضه. ولدى المدربين، تقدم الألماني يورغن كلوب لائحة المرشحين بعد قيادته ليفربول إلى اللقب القاري. وتعززت اللائحة هذا العام بانضمام الجزائري جمال بلماضي الذي قاد بلاده إلى لقب كأس أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه. كما ضمت اللائحة مدرب البرازيل تيتي، مدرب فرنسا ديدييه ديشامب، الإسباني بيب غوارديولا (مانشستر سيتي الإنكليزي)، الأرجنتيني ماورويسيو بوكيتينو (توتنهام الإنكليزي)، الأرجنتيني مارسيلو غاياردو (ريفر بلايت)، الأرجنتيني ريكاردو غاريكا (منتخب بيرو)، البرتغالي فرناندو سانتوس (منتخب البرتغال) والهولندي إريك تن هاغ (أياكس أمستردام). وستكون أليكس مورغان ومدربتها جيل إليس أبرز المرشحات لجائزة أفضل لاعبة ومدربة بعد مشاركتهما في تتويج منتخب الولايات المتحدة بلقب كأس العالم في فرنسا. تمثيل عربيركّز المحللون في تقييمهم لقائمة اللاعبين المختارين للتنافس على لقب أفضل لاعب في العالم على العديد من العناصر التي صنعت المفاجأة هذا العام، وخلقت جدلا كبيرا حول طبيعة الأسماء المرشحة بغض النظر عن الشروط التي تفرضها أحقية هذا اللاعب أو ذاك بنيل لقب الأفضل. فيما أشار متابعون إلى أن تكرر نفس الوجوه تقريبا كل عام من شأنه أن يفقد هذه الجائزة نكهتها وينزع عنها طابع العفوية في الاختيار وخصوصا مدى آهلية هذا اللاعب أو ذاك بالحصول على لقب الأبرز. ويدور نقاش في الأوساط الرياضية اليوم حول بعض الوجوه التي فرضت نفسها في المسابقات القارية، سواء منها دوري الأبطال أو يوروبا ليغ، ولم تحظ بشرف التمثيل. فيما يسود اعتقاد راسخ لدى جميع المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الرياضية بأن هناك أسماء يجب أن تكون ممثلة بأي طريقة ولا يمكن التغافل عنها. وفي تعليق له أشار الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أن التصويت سيتوزع على قادة المنتخبات الوطنية مدربي المنتخبات، وسائل الإعلام وتصويت المشجعين. وفاز الكرواتي لوكا مودريتش بلقب أفضل في العالم العام الماضي بعد قيادته كرواتيا إلى وصافة المونديال وديشامب جائزة أفضل مدرب بعد قيادته فرنسا إلى لقب المونديال. وسيكون التمثيل العربي هذا العام مزدوجا في المنافسة على لقب أفضل لاعب ممثلا في النجم المصري محمد صلاح الذي خط مسيرة رائعة هذا العام مع فريقه ليفربول وظفر معه بلقب دوري رابطة الأبطال الأوروبي لأول مرة في تاريخه. وهذا يعتبر إنجازا في حد ذاته. لكن مسيرة اللاعب المصري مع منتخب بلاده في أمم أفريقيا على أرضه وأمام جماهير بلاده لم تكن موفقة واعترضتها العديد من المطبات تركت حسرة ولوعة كبيرتين في صفوف الفراعنة. ولطالما تمنى صلاح الحصول على لقب أمم أفريقيا مع منتخب بلاده يكون خير دافع له في السباق على لقب الأفضل عالميا. لكن مرارة الخروج المهين من الدور الثاني جعلته يطلب العذر من الجماهير المصرية ويتوجه لها بالشكر ويتوعد لها بأن القادم سيكون أفضل. وبعد السقوط أمام نحو 75 ألف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب القاهرة الدولي، كتب صلاح عبر حسابه على تويتر، “حزين جدا لخروجنا المبكر من كأس الأمم الأفريقية”. وأضاف “كنا نمني النفس بإكمال المشوار جميعا إلى آخره ونحرز البطولة لجماهيرنا الوفية، التي يجب أن أشكرها شكرا كبيرا على الدعم المعتاد منها وإن شاء الله نتعلم من الأخطاء التي وقعنا فيها. والتوفيق للمنتخب في ما هو قادم”. ولن يكون التمثيل العربي مقتصرا على النجم المصري وحده بل إنه جاء مظفرا بتواجد ممثل ثان هو جمال بلماضي، قائد كتيبة المحاربين الجزائريين التي حصدت لقب أمم أفريقيا هذا العام وعانقت اللقب لثاني مرة في تاريخها بعد 1990. وحفر بلماضي اسمه في سماء القارة الأفريقية والعربية بسيناريو لم يتوقعه أقرب المتفائلين لهذا المنتخب الفتي الذي حقق المفاجأة في أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، سواء في البطولة الأفريقية أو في كأس العالم قبل الأخيرة في البرازيل بخروجه من ثمن النهائي أمام ألمانيا. وعرف المدرب الجزائري كيف يتعامل مع عناصر تنشط في كبرى الدوريات الأوروبية لعل أبرزهم نجم مانشستر سيتي رياض محرز الذي يتساءل البعض عن أسباب غيابه عن القائمة، ويطوعهم على المستطيل الأخضر ليظفر باللقب أمام منتخب سنغالي قوي يقوده العملاق ساديو ماني. في مقابل هذا الحضور المشرف للتمثيل العربي، يتساءل البعض عن غياب بعض الوجوه التي عرفت تألقا مع فرقها ومنتخبات بلادها في المسابقات الأوروبية والبطولات القارية. إقصاء مفاجئشهدت قائمة المرشحين التي أعلنها فيفا بعض المفاجآت أهمها غياب البرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول، كما غاب عن القائمة أيضا برناردو سيلفا الذي اختير كأفضل لاعبي مانشستر سيتي بطل البريميرليغ في الموسم الماضي. فيما مثل تواجد الإنكليزي هاري كين مهاجم توتنهام نقطة استفهام كبرى رغم غياب اللاعب لأكثر من شهرين عن مباريات الفريق. وجاء استبعاد أليسون من القائمة رغم تميزه على مدار الموسم المنقضي سواء مع ليفربول أو منتخب البرازيل. وكان أليسون المرشح الأوفر حظا للمنافسة بقوة على جائزة الأفضل، نظرا لأرقامه الفردية المميزة، فضلا عن دوره البارز في تتويج فريقه ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، وكذلك فوز البرازيل بلقب كوبا أميركا هذا الصيف. ورغم هذه الإنجازات والتأثير الواضح للحارس البرازيلي، خرج الفيفا بقائمة خلت من اسم أحد أبرز الحراس واللاعبين بشكل عام في الموسم الماضي. ومن جانبه لعب سيلفا دورا مؤثرا في قنص مانشستر سيتي كافة الألقاب المحلية في إنكلترا. وإلى جانب ذلك، تمكن سيلفا من قيادة منتخب البرتغال إلى التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية في أول نسخة للبطولة، كما ظفر في النهاية بجائزة أفضل لاعب في البطولة، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان له رأي آخر باستبعاده المفاجئ
مشاركة :