أمرت الشرطة البريطانية، الخميس، بإخلاء مدينة يقطنها 6 آلاف و500 نسمة شمال غرب البلاد، بسبب «تهديد خطير للأرواح»، فيما دعت الشرطة السكان إلى مغادرة منازلهم والتوجه إلى مدرسة محلية. وقالت شرطة منطقة «ديربي شاير» إن سكان مدينة «ويلي بريدج» ينبغي أن يغادروا منازلهم؛ تحسبًا لانهيار سد، وما يمثله هذا من تهديد خطير للأرواح. وكان جدار يرجع تاريخ بنائه للقرن التاسع عشر، أعلى خزان «تودبروك ريزيرفوار»، قد تعرض لأضرار في الأيام الأخيرة من جراء أمطار غزيرة، مما تسبب في فيضانات في أنحاء شمال إنجلترا. وكتبت الشرطة في المدينة التي تبعد 280 كيلومترًا شمال غربي العاصمة البريطانية لندن، عبر تويتر: هذا القرار ليس سهلًا، ونحن نقدر أن هناك تأثيرًا حقيقيًّا على هذا المجتمع، غير أن هناك موقفًا طارئًا يستدعي التحرك السريع. وفي سياق ذي صلة بالظواهر الطبيعية، أعلنت هيئة الطقس، البريطانية مؤخرًا، أن البلاد كسرت الرقم القياسي لليوم الأكثر حرارة على الإطلاق في تاريخها، كاشفة أن درجة الحرارة وصلت إلى 38.7 درجة مئوية في حديقة النباتات بجامعة كامبريدج، شرق إنجلترا، خلال الموجة الحارة الأسبوع الماضي. وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في المملكة المتحدة قد بلغت 38.5 درجة مئوية في أغسطس 2003. وشهدت أنحاء أوروبا درجات حرارة قياسية الأسبوع الماضي، بعد أن ضربتها موجة حارة قادمة من الصحراء. وقال عالم الطقس في مكتب العاصمة، مارك مكارثي، إن تغير المناخ يجعل درجات الحرارة المتطرفة أكثر شيوعًا. وأضاف مكارثي: إن تغير المناخ زاد من احتمالية وشدة الموجات الحارة في أنحاء أوروبا، وهو ما سيزيد على الأرجح من حدوث ارتفاع آخر لدرجة الحرارة في المملكة المتحدة لتصل إلى 40 درجة مئوية.
مشاركة :