أقلع 50% من مراجعي عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز الحميدية البالغ عددهم 100 مراجع، عن التدخين، مستفيدين من المشورة والفحوصات والعلاج المجاني المقدم لهم بالعيادة. وأكد الدكتور سامر نحلاوي مسؤول عيادة الإقلاع عن التدخين أن العيادة تشهد إقبالا متزايداً من جميع الفئات العمرية والجنسيات، مشيراً إلى حرص أطباء عيادات الصحة الأولية على توجيه أي مريض يأتي لتلقي العلاج إذا كان مدخناً إلى الإقلاع عن التدخين، حيث إن عدداً من الأطباء مؤهلون لتقديم المشورة والفحص والعلاج ويتم تحويلهم لعيادة الإقلاع عن التدخين للمتابعة بشكل أسبوعي. وأشار إلى أن الأغلبية يلتزمون بمواعيد المراجعة، حيث يتم العلاج بحسب درجة الإدمان عن طريق تعويض النيكوتين، فاللاصقات والعلكة توصف لأقل درجات الإدمان وتكون عادة لفئة المراهقين، فيما توصف الحبوب لكبار المدخنين، والتي تعمل على تعويض النيكوتين. وأكد أن التوسع في إنشاء عيادات الإقلاع عن التدخين في جميع الإمارات أهم الإجراءات التي اتخذتها الدولة في مكافحة التبغ، كما أن القوانين التي تقرها الدولة لمحاربة التدخين بمنعه في الأماكن العامة ومنع بيعه في كثير من الأماكن تشكل عاملاً في خفض نسبة المدخنين، لافتاً إلى القرار الأخير القاضي بمنع التدخين داخل السيارة بوجود أطفال دون 12 عاماً يكافح التدخين السلبي، حيث يعد الأطفال أكثر المعرضين لأضراره وأن مسؤوليتنا حماية الأطفال من أضرار التدخين حتى من ذويهم. وتشير التقارير إلى انتشار التدخين في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 24% لدى الرجال، وبنسبة أقل بكثير لدى السيدات تبلغ 0.8% فقط. وتنتشر نسبة التدخين الأكبر لدى شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 حتى 39 عاماً (28%) وفي ضوء ذلك، تظهر الحاجة تجاه الاعتماد المستمر لاستراتيجيات الصحة العامة، ولإطلاق الحملات التعليمية الهادفة لثني سكان الإمارات عن استخدام التبغ بأشكاله المتخلفة، بسبب الارتفاع الكبير للغاية في استهلاك التبغ في الدولة خلال السنوات القليلة المنصرمة. وتُمثل جهود الوقاية أهدافاً محورية تعمل الحكومات الوطنية في المنطقة على تحقيقها لمواجهة الانتشار المتزايد لأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشمل هذه الجهود رعاية العديد من حملات التوعية وتوزيع المواد التعليمية، إضافة إلى الترويج للبرامج الغذائية الفعالة. وتمثل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات في الإمارات، إذ تُعزى نسبة 22% من الوفيات إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد، و16% نتيجة الأمراض الدماغية الوعائية، و6% نتيجة الإصابة بمرض قلبي إقفاري، و5% نتيجة الإصابة بارتفاع الضغط.