قرر اثنان من العاملين السابقين في شركة الاستثمار الأمريكي "سيتدال" إطلاق صندوق تحوط استثماري برأسمال قدره ملياري دولار، ليكون أكثر صندوق تحوط يتم إطلاقه في الولايات المتحدة منذ بداية العام الحالي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول إن شركة "وودلاين بارتنرز" التي أسسها "ميشيل روكفلر" و"كارل كوريكر" الموظفان السابقان في "سيتدال" ستبدأ تداول وثائق الصندوق اليوم بعد تحديد حجم رأسماله، مشيرة إلى أنهما ضمن مجموعة صغيرة من مديري الاستثمار المعروفين المنتظر إطلاقهم صناديق استثمار جديدة برأسمال لا يقل عن مليار دولار للصندوق خلال العام الحالي. وذكرت بلومبرج أنه في حين كان العام الماضي قد شهد إطلاق صناديق استثمار عملاقة من جانب "إكسودوس بوينت كابيتال" و"دي وان كابيتال بارتنرز"، فإن مديري الاستثمار يواجهون الآن معركة مع المستثمرين الذين يشعرون بخيبة الأمل من الرسوم الباهظة، والأداء الضعيف لصناعة صناديق الاستثمار الكبرى التي تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 25ر3 تريليون دولار. وأشارت بلومبرج إلى أن الربع الأول من العام الحالي شهد تباطؤا شديدا في إطلاق صناديق الاستثمار الجديدة، بسبب القلق من الفشل في جذب المستثمرين إليها، حيث كانت وتيرة إطلاق هذه الصناديق هي الأبطأ منذ نحو 10 سنوات. وبحسب مؤسسة "هيدج فاند ريسيرش" للدراسات فإنه تم إطلاق 136 صندوق استثمار فقط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. وقالت "ليز باكويران" مؤسسة شركة "ألباين كابيتال أدفايزورس" التي تساعد مديري الاستثمار في جمع الأموال إن "الأيام التي كان المستثمرون يندفعون خلالها إلى الاستثمار في الصناديق الكبرى قد ولت.. اليوم أغلب المستثمرين يفضلون الوتيرة الأبطأ والمدى الأطول لصناديق التحوط للوصول إلى أفضل تصور واستفادة بالنسبة للاستثمار أو الأعمال من ناحية وبالنسبة لحجم الصندوق من ناحية أخرى".