تعمل ميليشيات الحوثي ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية في اليمن على توفير الأرضية والأجواء المناسبة جداً لشيوع وانتشار ثالوث الجهل والفقر والمرض، وتحارب كل من يمد يده للشعب الشقيق للوقوف إلى جانبه في هذه المحنة، ولم تتوقف عن الممارسات الإرهابية التي تنتهجها على مدار تاريخها الإجرامي، ولعل آخرها ما قامت به بإحراق 8 أطنان من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي لعدد من المستحقين بمحافظة ريمه (شمال البلاد)، كذلك منع برنامج الأغذية العالمي من توزيع المساعدات في بعض المناطق بمحافظة ريمه، ما أدى إلى تعرض 14.8 طن متري من القمح التابع للبرنامج إلى التلف، إضافة إلى قيام مشرفين حوثيين في المحافظة باقتحام أحد المستودعات التابعة للبرنامج وإحراق كمية من المساعدات، وصادرت ميليشيات الحوثي شاحنة مساعدات غذائية مقدمة من إحدى المنظمات الإنسانية كانت في طريقها إلى مديرية جحانة بمحافظة صنعاء. ودائماً ما تتهم تقارير أممية ميليشيات الحوثي، بسرقة المساعدات وبيعها في السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها من أجل تمويل العمل العسكري، وما زالت ميليشيات الحوثي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق العمل الإنساني والإغاثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما دفع برنامج الأغذية العالمي إلى اتخاذ عدة قرارات آخرها تعليق تقديم المساعدات بشكل جزئي في العاصمة صنعاء. ومن جانبه، جددت اللجنة العليا اليمنية للإغاثة مطالبتها لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ومنسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي، بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الحوادث واتخاذ التدابير لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها والحيلولة دون تعرضها للنهب.
مشاركة :