"تغيير النظام في بيلاروسيا بمساعدة الولايات المتحدة، فكرة سيئة"، عنوان لقاء نشرته "أوراسيا إكسبرت"، حول بحث واشنطن عن طريقة لإضعاف روسيا. وجاء في اللقاء: قريباً تأزف نهاية إحدى أهم اتفاقيات الحد من التسلح. ففي الثاني من أغسطس، ستكف عن الوجود معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. فقد انسحبت الولايات المتحدة منها من جانب واحد، ما أجبر روسيا على الرد بالمثل. وبشكل أحادي الجانب أيضا، انسحبت واشنطن من الصفقة النووية مع إيران. حول ذلك، أجرت "أوراسيا إكسبرت" لقاء مع أستاذ العلوم السياسية والأعمال بجامعة ييل الأمريكية،بول براكين. قال فيه: سباق التسلح بين القوى الكبرى، للأسف، بدأ بالفعل. أسباب ذلك، متعددة، ومن المرجح أن يستمر عشر سنوات أخرى، على الأقل. ترى الولايات المتحدة في نمو قوة الصين العسكرية وتزايد القوة العسكرية الروسية سببا جديا للقلق، وها هي ترد. هناك عامل آخر يساهم في سباق التسلح وهو التكنولوجيا التي ألغت حسابات الردع العسكرية السابقة. سياسة الولايات المتحدة الداخلية، تعوق تحسين العلاقات مع الصين وروسيا. لقد حدث هذا مرات كثيرة من قبل، وسوف يستمر في المستقبل. تذكّروا تقلبات الحرب الباردة، وحتى قبل ذلك، قبل العام 1917، في العلاقات الأمريكية الروسية. من الواضح أننا الآن في فترة توتر العلاقات. من المحتمل جدا فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، تزيد العلاقات سوءا. فالولايات المتحدة تستخدم العقوبات والحرب المالية لمعاقبة الآخرين. ترى أوروبا في ذلك محاولة من جانب واشنطن للقضاء على منافسي الشركات الأمريكية، والأخيرون غاضبون من سياسات البزنس الخاضعة لأمريكا والمتنكرة بقناع سياسة العقوبات. في ربيع العام 2019، نشر مركز Rand الأمريكي للأبحاث تقريراً، كتب مؤلفوه أن الوسيلة الرئيسية لمواجهة روسيا من الولايات المتحدة ستكون "تغيير النظام في بيلاروسيا". لا أظن بأن تغيير النظام في بيلاروسيا فكرة جيدة، إذا لم يأت من بيلاروسيا نفسها. فلم تنجح محاولات الولايات المتحدة لتغيير النظام في أوكرانيا والعراق وأفغانستان وسوريا وليبيا. الولايات المتحدة ببساطة لا تعرف كيف تقوم بذلك.. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :