تبدأ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، اليوم الجمعة، قبول ترشيحات الانتخابات الرئاسية، حتى التاسع من أغسطس/آب. وتصدرت بعض الأسماء قائمة المرشحين لمنصب الرئاسة، منهم من له حضور بارز في عالم السياسة التونسية، وآخرون يجربون حظهم. على رأس قائمة المرشحين، رئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، وسط حديث متداول في الأوساط التونسية عن إمكانية أن يملأ فراغ الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. ومن الأسماء المرشحة بقوة للمنافسة على منصب الرئاسة، وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، إذ سعى نواب خلال الأيام الماضية، لجمع توقيعات بهدف تأييد ترشحه لخوض الانتخابات، حتى أعلن رسميا اعتزامه المنافسة في السباق الانتخابي. أما حزب حركة النهضة الذي يملك توجهات إسلامية، فلم يعلن بشكل مباشر عن ترشيح أحد قياداته أو دعم مرشح من خارجه. ويسعى حزب نداء تونس، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل السبسي، لترشيح اسم من أعضائه، بشرط أن يكون مرشحه على الخط السياسي نفسه الذي انتهجه السبسي. وقال المحلل السياسي فاضل طياشي، إن الرئيس الراحل السبسي، رفع سقف التوقعات بشأن أداء رئيس الجمهورية، ما سيصنع منافسة صعبة بين المرشحين. وأضاف أن الوقت ليس في صالح الجميع، بعد تقديم موعد الانتخابات إلى 15 سبتمبر/أيلول الذي كان محددا له موعدا في نوفمبر/تشرين الثاني، ما يقلل مساحات المناورات والتكتيكات السياسية. وأشار إلى أن هناك دعوات في تونس لإجراء تعديلات سريعة على قانون الانتخابات، حتى لا تتجاوز فترة الانتخابات والطعون مدة 90 يوما المحددة لتولي الرئيس المؤقت، وكي لا تحدث أزمة دستورية.
مشاركة :