مصدر الصورةGetty Images أعلنت شركة فيسبوك أنها حذفت عددا من الصفحات والحسابات الشخصية والجماعية بعد أن اكتشفت تورطها في أنشطة ترويجية مزيفة عبر منصتَي فيسبوك وانستغرام، في كل من مصر والإمارات والسعودية. وأوضحت فيسبوك أنها تمكنت من الكشف عن حملتين في هذا الصدد، إحداهما دشنت في الإمارات العربية ومصر، والأخرى في السعودية. وقالت فيسبوك إن الحملتين التي حذفت حساباتهما لم تكونا متصلتين إحداهما بالأخرى، لكن كلتيهما أنشأت شبكة من الحسابات للتمويه على أصحابها الحقيقيين والجهة التي تعمل لصالحها. وأضافت فيسبوك أنها شاركت ما توصلت إليه من كشوفات مع جهات إنفاذ القانون وشركائها في صناعة التواصل الاجتماعي وصانعي السياسات. وأكدت عملاقة التواصل الاجتماعي أنها تعكف على تتبع هذا النوع من الأنشطة واستئصاله، قائلة إنها "لا ترغب في أن تتعرض خدماتها للاستغلال لتضليل الناس". وأوضحت: "نحذف تلك الصفحات والحسابات الشخصية والجماعية بسبب سلوكها، وليس ما تنشره من محتوى". وقالت شركة فيسبوك إنها اكتشفت أن أشخاصا على علاقة بالسلطات السعودية كانوا يستخدمون منصاتها للترويج للنظام السعودي عبر حسابات مزيفة. وأضافت فيسبوك أن عملية الترويج ونشر الدعايا استهدفت بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأساس، وأن معظم المحتوى كان باللغة العربية. وحذفت الشرركة أكثر من 350 حسابا وصفحة في هذا الإطار. ونادرا ما تربط شركة التقنية العملاقة مثل تلك الأنشطة بحكومة ما.فيسبوك تحذف عشرات الحسابات المزيفة المرتبطة بإيرانفيسبوك تكتشف شبكة "أخبار كاذبة" مقرها المملكة المتحدة وقالت فيسبوك في بيان لها إنها تحركت للتصدي لعملية تزييف منسقة على منصتها وعلى انستغرام، التي تمتلكها الشركة. وأوضحت فيسبوك أن الحسابات تبدو كما لو كانت لمواطنين من تلك البلدان المستهدفة، أو أنها بدت كصفحات تشبه نوافذ أخبار محلية. وتواجه الشركة انتقادات متصاعدة لفشلها في استئصال معلومات مضللة من على منصاتها.ماذا يقول الفيسبوك أيضا؟ يشرح مسؤول سياسة الفضاء الإلكتروني في فيسبوك، ناثانيال جلايشر، كيف كانت تعمل الحسابات المزعوم ارتباطها بالسعودية، قائلا: "دأب القائمون على تلك الصفحات وأصحاب هذه الحسابات على أن ينشروا باللغة العربية موضوعات عن أخبار إقليمية وقضايا سياسية، بما في ذلك موضوعات تتعلق بولي العهد محمد بن سلمان، وخطته الاقتصادية والاجتماعية فيما يعرف بـ "رؤية 2030"، والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة السعودية، لا سيما في حرب اليمن". وأضاف جلايشر: "دأبوا كذلك على مشاركة انتقادات لدول الجوار كإيران وقطر وتركيا، وشككوا في مصداقية شبكة الجزيرة الإخبارية ومنظمة العفو الدولية". وتابع جلايشر: "رغم محاولات الأشخاص القائمين على هذا النشاط إخفاء هوياتهم، فإننا توصلنا إلى روابط تجمعهم بأشخاص متصلين بحكومة السعودية".
مشاركة :