جموع المصلين يؤدون صلاة الجمعة بالحرمين المكي والنبوي

  • 8/2/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أدى جموع المصلين اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الحرام، مع اكتمال استعدادات الجهات الأمنية لحج هذا العام؛ حيث شهد المسجد الحرام صباح هذا اليوم منذ ساعاته الأولى، إقبال وتوافد المصلين الذين امتلأت بهم أروقته وأدواره، في أجواء إيمانية وروحانية مطمئنة ووسط منظومة متكاملة من الخدمات. وسخّرت جميع القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، كل طاقاتها البشرية والآلية؛ لتقديم أفضل الخدمات، وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بكل يُسر وأمان وسهولة؛ حيث نفّذت تلك الجهات خططها بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، والقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة؛ وذلك لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه. ووفّرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لقاصدي بيت الله الحرام، العديد من الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تُعنى بتوعيتهم بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح، كما وفّرت المصاحف والمطبوعات والكتيبات الدينية، وترجمة خطبة الجمعة لعدد من اللغات. كما وفّرت الرئاسة كذلك -ممثلة في إدارة سقيا زمزم- أكثر من 27 ألف حافظة لماء زمزم، بالإضافة إلى 216 خزان إستيل و555 مشربية رخامية، بالإضافة إلى الحقائب المحمولة على الظهر التي تنتشر داخل صحن المطاف، يقدم من خلالها العاملون ماء زمزم المبارك مبردًا للطائفين، كما هيأت الرئاسة جميع الأبواب والسلالم البالغ عددها 210 أبواب و28 سلمًا كهربائيًّا، كما جرى تجهيز 600 مروحة تلطيف هواء بالمسجد الحرام وساحاته لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقدّمت الشؤون الصحية بمنطقة مكة خدماتها الصحية والعلاجية المتكاملة لحجاج بيت الله الحرام من خلال المراكز الطبية المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته، إضافة إلى تقديم الخدمات السريعة للحالات الإسعافية الطارئة؛ وذلك من خلال فِرَق هيئة الهلال الأحمر، ونقل الحالات الحرجة إلى عدد من المستشفيات المنتشرة في المنطقة المركزية. وأعرب عدد من حجاج بيت الله الحرام عن شكرهم وتقديرهم وارتياحهم لجميع الخدمات والاستعدادات والإمكانات الموفرة لهم حول المسجد الحرام وفي المنطقة المركزية؛ مما يدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بضيوف الرحمن؛ من خلال توفير كل ما من شأنه أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر وأمان. وأكدوا أن هذه البلاد المباركة بقيادتها الرشيدة لا تألو جهدًا في تقديم كل ما يخدم ويسهّل على الحجاج أداء مناسكهم؛ سائلين الله أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها على كل ما تقدمه للإسلام والمسلمين من خدمات جليلة. من ناحية ثانية، أدى آلاف من حجاج بيت الله الحرام صلاة الجمعة في رحاب المسجد النبوي قبل مغادرتهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج. وتوافد المصلون منذ الصباح الباكر إلى المسجد، في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والسكينة الذي امتلأت أروقته وساحاته والسطح، في ظل توافر كل خدمات العناية والرعاية الشاملة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار وتهيئة جميع السبل والإمكانات لراحتهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وأمان واطمئنان. وعبّر ضيوف الرحمن عن شكرهم لحكومة المملكة؛ لما يقدم من عناية واهتمام بالغ بحجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف، وعلى الخدمات الجليلة التي وجدوها منذ وصولهم المدينة المنورة التي كان لها الأثر الكبير في أداء عباداتهم بكل يُسر وأمن وأمان. وزادت مختلف القطاعات الحكومية العاملة في الحج في المدينة المنورة، من حجم الترتيبات والخدمات التي هيّأتها لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من ضيوف الرحمن بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة، وسمو نائبه بالوقوف على سير تلك الخدمات وتأمينها للحجاج. وضاعفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف جهودها لتهيئة جميع أجزاء المسجد النبوي للمصلين من ساحات مظللة وميادين وأسطح وممرات وأعمال النظافة والصيانة والفرش، وكذلك تهيئة الأقسام النسائية بكل الخدمات للمصليات والزائرات من خلال أقسامهن، وفتح الأبواب الخاصة بهن والدورات والمواضئ النسائية، وتهيئة كل الإمكانات لدخولهن الروضة الشريفة والصلاة فيها. من جهتها، شرعت الأجهزة الأمنية في تطبيق خططها الأمنية والمرورية ومواصلة جهودها للمحافظة على أمن الحاج وراحته داخل المسجد النبوي الشريف وساحاته خصوصًا في أوقات الذروة، عبر انتشار رجال قوة أمن المسجد في مختلف أرجاء المسجد لإرشاد المصلين وتأمين دخولهم وتنظيمهم من بوابات المسجد، وتسهيل توافد قوافل ضيوف الرحمن إلى أماكن سكنهم، وتنقلهم من وإلى المسجد النبوي، واتخاذ التدابير والإجراءات الأمنية والإمكانات البشرية. وتواصل المديرية العامة للشؤون الصحية، تقديم خدماتها من خلال المراكز الصحية المنتشرة على الطرق المؤدية للمدينة والطرق التي يسلكها الحجاج في عودتهم إلى ديارهم، من خلال خطتها التي تهدف إلى تهيئة الإمكانات في إدارات صحة المدينة ومرافقها الصحية التي تعمل على مدار الساعة من طريق مراكزها الصحية داخل وخارج المدينة، إضافة إلى المراقبة الصحية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وكثفت أمانة المدينة أعمال النظافة وصحة البيئة؛ وخصوصًا في المنطقة المركزية والمحيطة في المسجد النبوي وأماكن تجمع الحجاج، بتوفير أعداد كبيرة من القوى البشرية والآلية من معدات ورافعات؛ للقيام بأعمال النظافة بشكل متواصل وعلى مدار الساعة. وتسخّر مديرية الدفاع المدني الإمكانات المادية والبشرية والمستلزمات الضرورية لحماية المصلين من الحجاج والمواطنين والمقيمين والعمار والزوار، وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث، وما قد يتطلبه ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية. ويقدم فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي الخدمات الصحية والعلاجية للحجاج من خلال تأمين الخدمات الصحية الطارئة داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها وفي جميع أماكن وجود الحجاج طوال موسميْ ما قبل وبعد الحج، ونشر المراكز الإسعافية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي وعلى الطرق وفي أوقات الذروة، واستقطاب متطوعين من الأطباء والطبيبات للعمل في المسجد النبوي ومسجد قباء.

مشاركة :