متوجا بصولجان أعوامه العشرين في مهرجانات بيت الدين الدولية، أطل الفنان العراقي كاظم الساهر ليل الخميس أمام جمهوره بلبنان الذي لعب بأحرف اسمه وأطلق عليه (كاظم الساحر). ووسط سحر المكان الجبلي ونسمات قصر بيت الدين الشهابي، امتلأ المسرح بالجمهور وانتشر الحضور على أسطح المنازل القريبة وشرفاتها. شكلت الحفلة تظاهرة فنية شعبية راقصة امتدت من المسرح إلى الشوارع المؤدية للمهرجان ودخلت بيوتا وصلت إليها الأصداء والأضواء. وجاء هذا الحفل ضمن ثلاث حفلات متتالية بمناسبة مرور 20 عاما على صعود الساهر سنويا إلى هذا المهرجان الصيفي البارز. بدأ الحفل مع الموسيقي اللبناني ميشال فاضل عزفا على آلة البيانو ترافقه أوركسترا من مئة عازف بين الفلهارمونية اللبنانية والأوركسترا العراقية بالإضافة إلى عشرين من الكورس الغنائي. وأطلق الساهر في الحفل أغنية (المتمردة) من ألحانه وكلمات الشاعر كريم العراقي وتوزيع ميشال فاضل، وقال للصحفيين قبل صعوده إلى المسرح إن هذه الأغنية “ستكون عملا فنيا كبيرا بالنسبة لي”. وبين أغنية وأغنية كانت السماء تمطر ورودا على الساهر من جمهور المقاعد الأمامية وسط تصفيق الحضور. لكن معجبيه لم يكتفوا بالزهور، وأقدمت فتاة عشرينية على اقتحام المسرح بينما كان يشدو بأغنية (عيد العشاق). واعتلت الفتاة المسرح لدى وصوله إلى مقطع (حبيبتي حبيبتي حبيبتي، اشربي شيئا من الحلم معي، اشربي شيئا من الوقت معي)، وحاول طاقم الحراسة منعها لكنه رفض وأصر على التقاط صورة معها بعد أن أوقف الغناء لدقائق وقال لها “أرعبتيني”. وشدا المطرب العراقي بأغنيات (كوني امرأة خطرة) و(لجسمك عطر خطير النوايا) و(حافية القدمين) و(هذا اللون) وغيرها من أعمال سكنت ذاكرة عشاقه. وقالت رئيسة المهرجان نورا جنبلاط لرويترز “إنها من أجمل الليالي التي قدمها كاظم الساهر في بيت الدين على مدى عشرين عاما متواصلة”. وسيطل الساهر أيضا ليل الجمعة على مسرح المهرجان الذي يكرم المطرب العراقي ليل السبت.
مشاركة :