قلق أوروبي من إنهاء معاهدة الأسلحة النووية بين روسيا وأمريكا

  • 8/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال التداعيات تتواصل بشأن الإعلان الروسي الرسمي عن انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، إذ كان أبرزها رد حلف شمال الأطلسي تجاه الخطوة الروسية. وحمّل حلف شمال الأطلسي، موسكو المسؤولية كاملة عن انهيار المعاهدة التي أبرمت بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة منذ الحرب الباردة، وتضمن إبقاء الأسلحة النووية خارج أوروبا. وأكد الحلف اتفاقه على سبل ردع روسيا عن إطلاق صواريخ جديدة متوسطة المدى قادرة على تنفيذ ضربة نووية في أوروبا.   انتهاك روسي ويرى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، أن روسيا انتهكت شروط معاهدة عام 1987، بشأن حظر الصواريخ المتوسطة المدى التي تطلق من البر في أوروبا، وطورت صاروخ (نوفاتور 9إم729) الذي يملك قدرات نووية والمعروف أيضا باسم (إس.إس.سي-8). يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت الخارجية البريطانية، على لسان وزيرها،  دومينيك راب، انتقادات لاذعة لروسيا، مؤكدة أنها تتحمل مسؤولية انسحاب الولايات المتحدة، ومعلنا تأييد لندن الكامل لأي تحرك من جانب حلف شمال الأطلسي ردا على ذلك. وكتب راب على تويتر “تسببت روسيا في انهيار معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى عن طريق تطويرها ونشرها سرا لنظام صاروخي ينتهك المعاهدة يمكنه استهداف عواصم أوروبا”. وفي وراسو قالت وزارة الخارجية البولندية، الجمعة، إن روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار المعاهدة. وكتبت الوزارة على تويتر “عدم استعداد روسيا للعودة إلى الامتثال لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى لم يترك للولايات المتحدة أي خيار”. وانسحبت الولايات المتحدة رسميا، اليوم الجمعة، من معاهدة القوى النووية، بعد أن رأت أن موسكو تنتهك المعاهدة ولا تنوي الالتزام بها.   ستارت 3 وقال مراسل الغد في موسكو إن انتهاء المعاهدة، من الممكن أن ينعكس على معاهدة ستارت-3، مشيرا إلى وجود احتمالية كبيرة لإلغائها وعدم العمل بها مجددا في ظل التوترات الحالية بين الجانبين.   ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى تمديد معاهدة الأسلحة الاستراتيجية، قائلا للصحفيين: «أنا قلق بشأن التوتر المتزايد بين القوى النووية، إن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى هي معاهدة تاريخية، ساعدت على إقامة التوازن في أوروبا وإنهاء الحرب الباردة، وسيخسر العالم وسيلة لا تقدر بثمن ضد الحرب النووية عندما تنتهي صلاحيتها غدًا». يذكر أن معاهدة “ستارت 3” تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، و800 منصة منتشرة وغير منتشرة لإطلاق الصواريخ وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة.

مشاركة :