رائد أيوب:نجح حامل لقب دوري زين البحرين لكرة السلة فريق نادي المحرق من افتتاح الموسم الجديد لكرة السلة 2019-2020 من خلال الفوز بأولى البطولات كأس السوبر بعد تغلبه على منافسه حامل لقب كأس خليفة بن سلمان فريق نادي الرفاع بنتيجة 84-69 بعد مباراة متوسطة ومتقلبة الأداء بين الفريقين وسط حضور جماهيري غفير العدد.ويأتي إقامة مباراة كأس السوبر بين بطل الدوري وبطل الكأس قبل بداية كل موسم، والتي انطلقت في نسختها الأولى موسم 2009-2010، واستطاع المحرق أن يحرز لقبه الثاني في تاريخ المسابقة بعدما حققها في موسم 2012-2013، ليتساوى مع فريق النادي الأهلي الذي أحرز الكأس في أول نسختين من المسابقة، فيما يتربع زعيم السلة البحرينية فريق نادي المنامة سجل أبطال البطولة بستة ألقاب.المحرق أثبت جاهزيته للموسملقاء كأس السوبر حمل الكثير في طياته، ولعل الكثيرين توقعوا ألا يكون اللقاء ذا مستوى فنيا عاليا، وخصوصا بعد فترة التوقف من نهاية الموسم الماضي 2018-2019، بالإضافة إلى تعاقد الفريقين مع محترفين أجانب جدد وكذلك الجهاز الفني.ولكن المحرق قدم أداء جيدا نوعا ما في أغلب فترات المباراة، رغم تقلب مستواه في بعض الأشواط الأربعة، إلا أنه مجملا أثبت المحرق جاهزيته لخوض موسم قد يكون ناجحا كليا للفريق الطامح لتحقيق جميع الألقاب في ظل امتلاكه لكوكبة من أبرز نجوم كرة السلة البحرينية هذا الموسم، وخصوصا بعد استقطابه للنجمين محمد بوعلاي من نادي النجمة في صفقة انتقال لموسمين، وكذلك سيد محمد حميد لمدة أربعة مواسم.وكعادتهم نجوم المحرق أحمد حسن الدرازي وبدر عبدالله ومحمد بوعلاي قدموا أداء متميزا خلال المباراة، ونجح البقية في مساعدة الفريق لإحراز الفوز، حيث تمكن الثلاثي من تسجيل 46 نقطة من مجموع نقاط الفريق، إلى جانب محترف الفريق الجديد الأمريكي ويليام أرتينو الذي نجح في ظهوره الأول رغم تواجده مع الفريق في فترة زمنية قصيرة.الرفاع وعلامة استفهام عن الأداءفي الجانب الآخر فإن الرفاع لم يظهر بالمستوى الفني الذي توقعه جماهيره ومحبوه الذين احتشدوا لمؤازرة الفريق، ولم يكن الرفاع في يومه ليلة كأس السوبر، فكان أغلب لاعبيه أو نجومه إن صح التعبير خارج «الفورمة»، ولم يكن سوى المحترف الأمريكي للفريق ريكي يونغ أفضل اللاعبين أداء وتسجيلا بين بقية اللاعبين رغم ظهوره الأول، وتميز بالتسجيل الثلاثي بعدما سجل ثلاثة تصويبات ثلاثية من أصل سبع محاولات.ورغم تألقه في الموسم الماضي مع الرفاع ومساهمته بشكل كبير في تحقيق لقب كأس خليفة بن سلمان والمركز الثاني لمسابقة الدوري، لم يكن نجم الفريق محمد كويد في أفضل حالاته رغم تسجيله 14 نقطة واعتباره كثاني أفضل المسجلين للفريق، ناهيك عن بقية أفراد الفريق الذي لم يقدموا الكثير للرفاع في هذه الأمسية.الرفاع بطبيعة الحال يبقى من الفرق المنافسة منذ عودته إلى مزاولة لعبة كرة السلة، واستطاع في موسمه الثاني من تحقيق لقب أغلى الكؤوس إلى جانب احتلاله الوصافة لمسابقة الدوري، وهذا يحسب لإدارة الفريق والنادي ككل.«بوعلاي» يتألق أينما ذهبمحمد بوعلاي أثبت للجميع أنه نجم من طراز فريد وذلك بعدما ساهم بشكل كبير في ترجيح كفة المحرق للفوز بالمباراة إلى جانب زملائه بالفريق، وقد أثبت النجم بوعلاي أنه يسطع دائما أينما ذهب لأي ناد كان، فكان متألقا حينما لعب للمحرق في الموسم ما قبل الماضي، وبرز بشكل ملحوظ مع الرفاع في الموسم الماضي وكان الأبرز بينهم، وها هو الآن يعود لتمثيل المحرق وبعقد يمتد لموسمين، وبلا شك أن تواجده مع المحرق في هذه الفترة سيكون مكسبا للفريق، وقد يساهم في مساعدة الفريق لتحقيق أغلب البطولات خلال فترة احترافه مع الفريق.«موري» تفوق على «توماك»استطاع مدرب المحرق الأمريكي «موري» من التفوق على مدرب الرفاع الصربي «توماك» في القراءة الفنية وكذلك توظيف لاعبيه في المباراة، ولعل المحرق تفوق قبل المباراة في جانب كوكبة النجوم، وهذا الأمر ساعد مدرب المحرق في الحصول على الخيارات المتاحة أمامه، بعكس مدرب الرفاع الذي كانت خياراته محدودة نوعا ما.«أرتينو» و«يونغ» ينجحان في الظهور الأولعلى الرغم من تواجدهما مع الفريق لأسابيع قليلة، إلا أن محترفي المحرق والرفاع نجحا في تقديم أداء متميز في ظهورهما الأول مع الفريق، فمحترف المحرق «ويليام أرتينو» قدم أداء مطمئنا لجماهير وإدارة الفريق من خلال متابعتهم للمستوى الذي قدمه اللاعب خلال مباراة هامة أمام فريق منافس، وكذلك الحال مع المحترف الأمريكي الآخر لسلة الرفاع «ريكي يونغ» الذي من المؤكد سيكون أكثر فعالية لو كان بعض زملائه قاموا بمساندته خلال هذه المباراة.إدارة تحكيمــــــــــية 10/10نجح طاقم تحكيم اللقاء الدولي والمكون من عبدالكريم شكيب ومحمد السلم وعادل غلوم من قيادة المباراة باحترافية، ولم تكن هناك ملاحظات سلبية على الجانب التحكيمي، فيما عدا بعض القرارات التي كانت بحاجة لحسمها من خلال نظام «IRIS»، وكذلك بعض الاحتجاجات التي تقدم بها لاعبو الرفاع خلال المباراة، ولكنها لم تفسد من جو المباراة بشكل عام، ليؤكد بذلك قدرة الحكم البحريني من قيادة مختلف المباريات المهمة في الموسم الجديد.إحصائيات المباراةوإذا ما استعرضنا إحصائيات المباراة للفريقين، فإنه يتضح أن الفريقين أضاعا الكثير من فرص التسجيل داخل منطقة التصويب، حيث تمكن المحرق من تسجيل 24 محاولة من 63 بنسبة مئوية 38% فقط، فيما تمكن الرفاع من تسجيل 23 محاولة من أصل 67 وبنسبة مئوية 34%.المحرق كان أكثر توفيقا في التصويبات الثلاثية، حيث نجح لاعبوه من تسجيل 9 تصويبات ثلاثية ناجحة من أصل 30 محاولة وبنسبة مئوية 30%، فيما نجح الرفاع من تسجيل 7 تصويبات ثلاثية من 25 محاولة وبنسبة مئوية 28%.المحرق كان أفضل في استغلال الرميات الحرة، فنجح في تسجيل 27 رمية حرة من أصل 30 محاولة وبنسبة مئوية 90%، وهذه النسبة يؤكد نجاح الفريق من استغلال الرميات الحرة وجاهزية لاعبيه في هذا الجانب، فيما اكتفى الرفاع من تسجيل 7 رميات من أصل 25 رمية، وبنسبة نجاح 69%، وهذه النسبة يؤكد عدم استغلال الرفاع من هذه الرميات، التي لو سجلها بنجاح جميعها لكانت نتيجة المباراة لصالحه.في الجانب الدفاعي فإن المحرق كان أكثر فعالية من خصمه الرفاع، حيث استطاع من استيلاء الكرة في 11 مناسبة مقابل 4 للرفاع، وارتكب المحرق 10 أخطاء هجومية مقابل 16 خطأ هجوميا للرفاع، وكانت نسبة المتابعة للفريقين متقاربة إلى حد كبير، فالمحرق حقق 43 متابعة مقابل 44 للرفاع.جماهير غفيرة احتشدت مبكرًابالرغم أن موعد إقامة مباراة كأس السوبر بين المحرق والرفاع هو في الساعة السابعة مساء، إلا أن الجماهير بدأت في دخول الصالة منذ الظهيرة وخصوصا جماهير المحرق التي بدأت في الدخول في تمام الساعة الثالثة والنصف، وقد امتلأت الصالة قبل أكثر من ساعة من موعد المباراة، ولم يتمكن عدد من الجماهير الدخول إلى الصالة بعد نفاد كمية التذاكر التي خصصت للبيع.
مشاركة :