مجلة كافيين تقدم قراءة مختلفة في نقد الفنون السبعة

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فى 64 صفحة بالألوان يصدر العدد الثانى من مجلة كافيين النقدية Caffeine Critic Magazine المتخصصة فى نشر مقالات نقدية فى الفنون السبعة. ويضم هذا العدد بين جنباته كتابا وكاتبات من مصر، تونس، المغرب، الأردن، من بينهم الدكتور محمد مشبال أستاذ البلاغة والنقد من المملكة المغربية، ومواطنه طارق الولقاضى وهو كاتب وباحث لغوى، وثالثهما الروائى المغربى الشهير إبراهيم الحجرى. وتناولت مقالاتهم حقيقة النقد الأدبى وأهميته ومدى المجاملات والعوامل المختلفة المتحكمة فى مقالات كبار النقاد وتأثيرها على الإصدارات الأدبية، خاصة فى ظل ابتعاد النقد العربى عن القواعد العلمية اعتمادا على أهواء كثير من النقاد. أما الدكتور حسن المودن فقد تناول في مقاله الموسع عديدا من الكتاب العرب منهم نجيب محفوظ، مبارك الربيع، الطيب الصالح وغيرهم، وتأثير الحياة النفسية لأبطالهم على الصور والدلالات التى يقدمها إنتاجهم الأدبى للقارئ العربى. أما الدكتورة آمنة الرميلى أستاذة الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سوسة بتونس فقد حمل عنوان مقالها " النقد وظروف التلقى.. أيهما أفسد الآخر؟" متسائلة لماذا فسد النقد والنقاد مشيرة إلى عوامل عدة أدت إلى هذا الواقع. وجاء مقال الباحثة والكاتبة المصرية رشا الفوال عبارة عن بحث نفسى عن "الذات والآخر" كقراءة نفسية في رواية أرضى و12 دور للروائى الشاب عمر الردينى وقد تناولت في متن دراستها؛ التحليل النفسي والأدب، الذات فى المكان والذاكرة، السلطة والجنس وغيرها. بينما تناول الكاتب والرحالة التونسي كمال العيادي الكينج المقيم فى سويسرا، رواية العطر لباتريك زوسكيند باعتبارها مدرسة روائية مغلقة للأبد، وجاء مقال الكاتب السردي والمسرحي أحمد قاصد حول "السرديات البينية.. كتابات على مقصلة النقد الكلاسيكي" محللا معنى السرد ولافتا إلى عدد من الكتاب والكاتبات السرديين أو كتاب النثر الحديث منهم سيد العديسى، أحمد عبد الجبار، محمد رجب، شيماء عبد الرسول وغيرهم، مشيرا إلى تمرد المضمون على الشكل حيث تحطم الفكرة تابو اللغة. وفى باب النقد الأدبى مقال مطول للكاتبة والناقدة منال يوسف حول "القصيدة عند شهدان الغرباوى.. تجليات صوفية تدور فى فلك الشهوة" لافتة إلى شهدان المبدعة ومعادلها النثرى الموضوعي، ونسوية القصيدة، والمرأة.. شهوة الروح وختمت مقالها بعنوان فرعى "تجليات صوفية وعناوين مراوغة، مدللة على كتابتها باقتباسات من ديوان "شهدان في مغطس واحد". وفى باب الفنون السمعية والبصرية كتبت المترجمة والناقدة المصرية المعروفة عن مسرحية "شباك مكسور" باعتبارها فوضى إنسانية تطل من النافذة، وكتب الناقد الفنى زكريا محيى الدين عن الصورة بمعناها الفوتوغرافى باعتبار الصورة "تفاصيل تسكنها الملائكة" عارضا مجموعة من الصور الفوتوغرافية، مشيرا إلى دلالاتها وفلسفتها. وعن السينما التى تجمع بين الأسلوب الروائي والتسجيلي صاغ الناقد الجزائري عبد الكريم قادري مقالة عن فيلم "يوم الدين" للمخرج المصرى أبو بكر شوقىن وأشار الكاتب إلى أن "الفيلم جعلنا نطمئن على أن السينما المصرية لا تزال بخير، بعدما عقد مقارنة بين هذا الفيلم وعددا من الأفلام العالمية التي تبنت منهج الواقعية الروائية. أما الفوتوغرافى الأردني صالح حمدوني فقد تناول فى مقاله "على مد البصر" قراءة فى المشهد الفوتوغرافي العالمى ذاكرا عددا من أهم اللقطات العالمية وتأثيرها فى المصورين ذاتهم أو فيمن تلقى الصورة من بين قراء الصحف والمتابعين لهذا الفن الحديث نسبيا والمتجدد دائما، وكتب الناقد الموسيقى المصرى عن حليم الرومى باعتباره الملحن والمطرب اللبنانى الذى تدرب فى القاهرة ثم ذهب يؤسس الإذاعة اللبنانية، ويأتى المقال كقراءة فى كتاب "يرنو بطرف.. حليم الرومى.. حياة وإنجازات" للأب بديع الحاج والصادر مؤخرا فى لبنان. وحملت مجلة كافيين مقالات أخرى فى الأزياء والفن التشكيلى، والسينما، للكاتب تامر صلاح الدين، حسن عدس، الدكتور حامد المسلمى والروائى أشرف ضمر، إضافة إلى ملف كامل عن الفنان العالمى "هوجو برات" الذي وصفه الكاتب أحمد سالم بـ "هوميروس الرواية المصورة" كما حمل الملف تعريفا بواحدة من أهم شخصيات الكوميكس والمغامرات التى كتبها ورسمها هوجو برات أو كورتو المالطى. هذا وقد صدر ملحق خاص مع المجلة عبارة عن فصل من الرواية العالمية المصورة "تحت علامة برج الجدى" التى تتناول مغامرات كورتو وبحثه عن الحقيقة، وجاء الإخراج الفنى للمجلة مصحوبا بلوحات فنية لكبار رسامى الكاريكاتير العالميين الذين توافقت لوحاتهم مع عديد من المقالات الجادة بين دفتى المجلة.

مشاركة :