هدوء حذر على جبهات إدلب بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت محافظة إدلب ومحيطها في شمال غربي سوريا هدوءاً حذراً مع توقف الغارات منذ دخول الهدنة التي أعلنت دمشق الموافقة عليها، ورحّبت بها موسكو حيز التنفيذ، عند منتصف ليل الخميس الجمعة، بعد ثلاثة أشهر من التصعيد، لكن دمشق رهنت نجاح الهدنة بموقف تركيا من تطبيق اتفاق «سوتشي»، فيما حذرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من أنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار في حال تعرض مناطق سيطرتها للقصف. ولم تحل الهدنة، التي تزامن إعلانها مع جولة جديدة من محادثات أستانا، دون خروق «محدودة»، في وقت يشكّك محللون في جديّة هذه الهدنة وقابليتها للاستمرار، مع تكرار دمشق عزمها استعادة كافة الأراضي الخارجة عن سيطرتها. وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أمس «استمرار هدوء حذر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد غياب الطائرات الحربية السورية والروسية عن الأجواء منذ قبيل منتصف الليل وتوقف الاشتباكات المباشرة» على الجبهات. وسجّلت مراصد الطيران في إدلب التي تعاين حركة الطائرات من أجل تنبيه المدنيين آخر قصف جوي للقوات الحكومية على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ ليلاً. ولم يسر توقف الغارات والاشتباكات على تبادل القصف المتقطع بين الطرفين، إذ أفاد المرصد بإطلاق القوات الحكومية عشرات القذائف على ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، مقابل إطلاق الفصائل قذائف على ريف المحافظة الغربي وريف محافظة اللاذقية الساحلية المجاورة لإدلب. وأفادت وكالة الأنباء السورية صباحاً بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء سقوط خمسة صواريخ على بلدة قريبة من القرداحة، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وشددت هيئة تحرير الشام، من جانبها، على أن «أي قصف أو اعتداء يطال مدن وبلدات الشمال الخاضعة لسيطرتها سيؤدي إلى إلغاء وقف إطلاق النار من جهتنا، ويكون لنا حق الرد عليه». وتزامنت موافقة دمشق على الهدنة مع انعقاد الجولة ال 13 من المحادثات حول سوريا في عاصمة كازاخستان، برعاية حليفتي دمشق روسيا وإيران، وتركيا الداعمة للمعارضة. وهاجم المفاوض السوري بشار الجعفري من العاصمة الكازاخستانية نور سلطان الوجود التركي في شمال غرب سوريا، واعتبر أن القرار السوري الخميس الموافقة على هدنة في إدلب «امتحان واختبار للنوايا التركية». ودعا الجعفري «الضامنين» الآخرين، و«الحاضرين في أستانا» إلى تحمل «مسؤولياتهم في الضغط على الجانب التركي» لتنفيذ شروط اتفاق جرى التوصل إليه في سوتشي العام الماضي. وقال الجعفري إن «الإعلان في دمشق بوقف إطلاق النار مشروط بتطبيق الجانب التركي لتفاهمات سوتشي وتفاهمات أستانا، وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من يد الإرهابيين». (وكالات)

مشاركة :