حوار: محمد حمدي شاكر هند صبري.. لها العديد من الأدوار المميزة، يُعرض لها فيلمان من أقوى الأعمال الموجودة بصالات السينما بمختلف الدول العربية، وهما: «الفيل الأزرق2»، ومن خلاله أبدعت في شخصية فريدة، و«الممر»، حيث تلقي الضوء على دور المرأة العربية المحوري أثناء فترة الحروب. أثنى الكثير على شخصيتها في فيلم «الفيل الأزرق2» مع النجوم كريم عبد العزيز، ونيللي كريم، وإياد نصار، لدرجة أنها اعتبرته دور حياتها واستخدمت كافة الأدوات التي تملكها ليظهر بهذا الشكل المميز. حاورناها لتتحدث عن تجربتها في «الممر»، والجزء الثاني في كل من «الفيل الأزرق»، و«الكنز»، الذي لم يتحدد موعد طرحه إلى الآن. حدثينا عن مشاركتك في «الفيل الأزرق 2»، ودورك المميز من خلاله؟ - أعتبره من أصعب الأدوار التي قدمتها في حياتي، ومختلف تماماً عن أي شخصية جسدتها من قبل، ودائماً ما كنت أتقمص الشخصية قبل البدء في التصوير، لصعوبتها البالغة، لدرجة أنني كنت قلقة بعد عرض الفيلم من عدم الخروج من تلك الشخصية التي أرهقتني سواء من خلال الدروس التعليمية في كيفية تجسيدها على أيدي خبراء أجانب، أومذاكرتها لأكثر من 12 ساعة يومياً ومعرفة مفرداتها، لكن في النهاية حققت ما تمنيته من تجسيد شخصية «فريدة»، وتغلبت على كافة الصعوبات، وأكبر دليل على هذا الكلام نجاحها، والآراء التي تلقيتها عقب عرض الفيلم سواء من داخل مصر أو خارجها، لدرجة أن البعض أصبح يخاف مني بعد تجسيد هذا الدور، ولمسته بنفسي بعد انتهاء العرض الأول في مصر مع بعض الأشخاص. قيل إنك ترددتي في قبول الدور؟ - لم أتردد نهائياً، خاصة مع النجاح الساحق الذي حققه الجزء الأول، وتأكيد الجميع أنها تجربة قوية وناجحة وتستحق أجزاء وليس جزءاً أو اثنين، فهي خليط بين علم النفس، والجن، والدراما، والرعب، والفانتازيا، وأعتقد أنها تركيبة تقدم في السينما المصرية والعربية للمرة الأولى، وبالتالي كيف لا أقبل المشاركة في عمل بهذا الحجم أو ينتابني القلق؟، أضف إلى كل هذه العوامل، السيناريو القوي للمبدع أحمد مراد، والصورة والإخراج العبقري للمخرج المتميز مروان حامد الذي نقل الصورة كاملة للمشاهد، ووجود نجوم كبار في العمل مثل كريم عبد العزيز، نيللي كريم، إياد نصار، وخالد الصاوي رغم ظهوره كضيف شرف، من خلال مشهد إلاّ أنه وضع بصمته أيضاً في العمل. كيف تلقيتي ردود أفعال الجمهور على الدور؟ - الحمد لله تصلني ردود فعل إيجابية للغاية، طوال الوقت منذ عرض الفيلم من أيام فقط، وأكثر ما يسعدني أن جميعها ردود إيجابية، ومن كافة البلدان التي يعرض بها الفيلم حالياً، وهذا ما أسعدني لأن الآراء هنا لا تمثل فئة معينة؛ بل مختلفة وبعدّة دول. هل ترين نفسك محظوظة بالعمل مع مخرجين كبار، لهم رؤية إخراجية مميزة؟ - سعيدة بالتعاون للمرة الثالثة مع صديقي المخرج العبقري مروان حامد، فهو صديق مقرب جداً، وأعشق التعاون معه، وحققنا نجاحات في عملين سابقين «عمارة يعقوبيان»، و«إبراهيم الأبيض»، وبطبعي لا أحب الوقوف أمام أي مخرج، ودائماً ما أقف أمام مخرجين كبار منهم على سبيل المثال لا الحصر، من مصر محمد خان، داوود عبد السيد، يسري نصر الله، إيناس الدغيدي، كاملة أبو ذكري، إلى جانب شريف عرفة والذي قدمت معه خمسة أعمال آخرها «الكنز2»، و«الممر»، ومن تونس تعاونت مع المخرجين نوري بوزيد، مفيدة تلاتلي. بمناسبة «الممر» ما الذي جذبك للمشاركة فيه رغم صغر مساحة الدور؟ - دوري في الممر يعتبر ضيف شرف، وجميع من بالعمل أصدقاء مقربين لي، إضافة أن العمل يتحدث عن بطولات الجيش المصري العربي، وظهوري من خلاله يبرز دور المرأة المصرية والعربية في الحرب وكيف تتحمل الصعاب، وللعلم هذه ليست المرة الأولى التي أظهر كضيف شرف، حدثت في العديد من الأعمال داخل وخارج مصر، فمثلاً ظهوري الخاص مع المخرج التونسي نبيل عيوش ضمن أحداث فيلمه «WHAT EVER LOLA WANT». هل توقعتي تحقيق «الممر» لإيرادات مرتفعة؟ - تعكس الإيرادات التي حققها تعطش الجمهور لمثل هذه النوعية من الأعمال الذي يفتخر بها الأجيال بما حققه أجدادهم في الحرب، أضف إلى ذلك وجود عدد كبير من النجوم الكبار مع مخرج له جمهوره أيضاً، كل هذه العوامل كانت كفيلة لتحقيقه كل هذه الإيرادات وما زالت، وحتى الآن الفيلم يعرض في معظم دور السينما للدول العربية ويشاهده الجميع. رغم جاهزيته للطرح، لماذا لم يعرض حتى الآن الجزء الثاني من فيلم الكنز للمخرج شريف عرفة؟ - فكرة الموعد والطرح لا أتدخل فيها نهائياً، لأنها في النهاية بيد المنتج والموزع، وهم الأعلم بالموعد الصحيح للطرح، ولكن في الوقت نفسه، هناك احتمال كبير لطرحه في العيد الأضحى المبارك، ولكن مجرد توقعات. ماذا عن مشاركتك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان فينسيا السينمائي الدولي ال76 القادم؟ - فخورة باختياري أول عربية ضمن لجنة تحكيم مهرجان كبير وعريق مثل «فينسيا السينمائي»، خاصة أنه دائماً ما يقدم مخرجين وفنانين جدداً للساحة السينمائية العالمية، وأشارك كعضو لجنة تحكيم اختيار «أفضل عمل أول لمخرج»، وهي فئة مستحدثة في المهرجان. كمواطنة تونسية، كيف ترين مستقبل تونس بعد رحيل الرئيس قائد السبسي؟ - أنعي الشعب التونسي في وفاة هذا القائد الذي خدم تونس من خلال تقلده عدة مناصب وزارية إلى أن أصبح الرئيس، الذي تلقيت خبر وفاته بحزن وألم شديدين، وجميع التونسيين لديهم ثقة كاملة في مؤسسات الدولة، وحراك المجتمع المدني، للحفاظ على مكتسباتها وتطويرها، وأيضاً كمواطنة تونسية لديّ الثقة الكاملة في أن الشعب التونسي سيتحرك للأمام ويحافظ على بلاده بتكاتفه وحبه وإخلاصه.
مشاركة :