بورتو .. متعة برتغالية عبر أجنحة «الإمارات»

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بورتو: نبيل عطا هنا بورتو.. هنا تمتزج الطبيعة الساحرة بالتاريخ ومنجزاته الحضارية لتعزف سيمفونية سياحية يتردد صدى نغماتها عبر أمواج المحيط الأطلنطي المنعشة.. هنا الشمس تتضامن مع السائحين والباحثين عن الاستمتاع بالتاريخ المفعم بالحيوية، فلا تغرب إلا بحلول التاسعة مساءً لتتيح لزوار المدينة البرتغالية الهادئة فرصة البقاء أطول فتره ممكنة على رصيفي نهر دورو حيث الزوار يتوافدون من كل حدب وصوب، منهم من يعتلي جسر لويز ليطل على المدينة بأكملها، ومنهم من يستقل مركباً بالنهر المنتهي بالمحيط الأطلنطي، ومنهم من يجلس على المطاعم الممتدة عبر شاطئ النهر ومنهم من يستقل التلفريك ليتمتع من الأعلى بوجه مختلف لجمال وطبيعة بورتو التي مزجت بأسلوب غريب بين عبق التاريخ الممتد لأكثر من 700 عام وبين الحاضر الذي يبهج السائح ويقدم له هذا الخليط الحضاري المفعم بالحيوية.عبر أجنحة طيران الإمارات يمكن للسائح أن يستمتع بكل ما سبق وأكثر، خاصة بعد أن دشنت «الإماراتية» خدمتها الجديدة بمعدل أربع رحلات في الأسبوع إلى مدينة بورتو، التي أصبحت ثاني وجهة لها في البرتغال بعد لشبونة «العاصمة». ووصلت الرحلة الافتتاحية «إي كيه 197» إلى مطار بورتو الدولي أوائل يوليو الماضي. وقاد طائرة البوينج 777-200LR القبطان الإماراتي علي المرزوقي ومساعده الضابط أول البرتغالي دانييل ماسيدو، ولقيت استقبالاً تقليدياً برشاشات المياه. وتوفر الطائرة، المجهزة بمقصورات درجتي رجال الأعمال والسياحية الجديدة، 38 مقعداً تتحول إلى أسرّة مستوية في درجة رجال الأعمال بتوزيع 2-2-2، و264 مقعداً مريحاً في السياحية.وكما قال رئيس مجلس إدارة مطارات البرتغال خوسيه لويس أرنو: «جاء إطلاق خدمة طيران الإمارات إلى بورتو نتاج تعاون بين الناقلة وسلطة مطارات البرتغال والعديد من الشركات ووكالات السياحة في شمال البلاد. ويسرنا تدشين هذه الخدمة الجديدة التي تعكس تطور المنطقة وجذبها للمسافرين بغرض السياحة والعمل». اكتشف بورتو عبر أجنحة «الإماراتية» قامت «الخليج» برحلة استكشافية لبورتو البرتغالية ضمن وفد إعلامي يضم ممثلي وسائل الإعلام المقروء والمرئي.. 4 أيام تكفي لاستكشاف ما يقرب من ألف عام من تاريخ المدينة القديمة التي ترتدي ثوباً عصرياً، والشوارع المزدحمة، وجدران التراث وتقاليد الناس. التجارة في الشوارع والمعارض ترتعش مع المحال العتيقة والأسواق التقليدية والأطباق الذواقة والحرف اليدوية في المناطق الحضرية. ابتسامة الاستقبال بابتسامة لطيفة يستقبلك كل شخص يعمل في قطاع السياحة بمدينة بورتو الصغيرة التي لا تزيد مساحتها على 42 كيلومتراً مربعاً، ويعيش فيها ما يقرب من 280 ألف مواطن، ورغم مساحتها الصغيرة فإنها تمكنت خلال هذا العام من استضافة ما يقرب من 3 ملايين سائح طبقاً للإحصائيات الرسمية وحوالي 5 ملايين سائح طبقاً للإحصائيات غير الرسمية، وذلك وفق ما صرح به ريكاردو فالنت رئيس المجلس السياحي لمدينة بورتو في لقاء خاص ل «الخليج» والذي أكد خلاله أن المدينة الصغيرة تخطط خلال السنوات القليلة المقبلة لاستضافة 10 ملايين سائح وقال إنه مما لا شك فيه أن تدشين الخط الثاني لطيران الإمارات لمدينة بورتو بعد لشبونة سيساهم في تحقيق هذا الهدف وسيدعم العلاقات السياحية بين البلدين وسيؤثر إيجابياً في جذب السائح العربي.في قلب بورتو توجد آلاف الفنادق وبأسعار متفاوتة تناسب جميع الشرائح وكذلك آلاف المطاعم متنوعة الأذواق والمذاقات، بدأت جولتنا السياحية من قلب مدينة بورتو وتحديداً أمام جسر لويز التاريخي الذي يطل على بورتو القديمة وقد صممه طالب من مدرسة إيفل وهو عبارة عن جسر معدني مقوس يربط بين شطري بورتو التاريخية والمحدثة وقد تم افتتاحه عام 1886، وأصبح تصميمه علامة مميزة للجسور التي أقيمت على نهر دورو الشهير الذي يتوسط بورتو ويصب في المحيط الأطلنطي ويمكن للسائح بل ويفضل أن يقوم بجولة في أحد القوارب التقليدية في نهر دورو يبدأها من جسر لويز حيث بورتو التاريخية وينطلق به حتى المحيط الأطلنطي في جولة لن تستغرق أكثر 60 دقيقة لكنها ستكون كافية لاستكشاف حوالي 600 عام من الحضارة والطبيعة الساحرة جولة في ساحة ريبيريا ومن الممكن للسائح أن يستقل الترام التاريخي بمدينة بورتو بتذكرة قيمتها لا تتجاوز 3 يورو ليستكشف جمال البشر والتاريخ والأبنية القديمة والشوارع الضيقة والوجوه الباسمة التي ترحب بك في كل مكان كما يمكن القيام بجولة في ساحة ريبيريا التاريخية والتي أنشئت عام 1389 وتعد رمزاً من رموز القرون الوسطى، ويعتقد أن هذه الساحة هي واحدة من الأقدم في المدينة. أجمل مكتبات العالم قد يكون مفهوماً أن مدينة مثل بورتو بها العديد من المظاهر التاريخية والحضارية والطبيعية التي يقبل عليها السائحون، لكن مالم أكن أتصوره أن أشاهد مئات السائحين يصطفون من الثامنة صباحاً يومياً أمام مبنى صغير مكون من 3 طوابق.. والذي اكتشفت أنه مكتبة ليفاريا ليللو Livraria Lello وتعد أجمل مكتبات العالم وبمثابة مدخل حي إلى تاريخ بورتو، وفضلاً عن الحفاظ على وظيفتها الأصلية كمكتبة، أصبحت بمثابة سفير ثقافي للمدينة التاريخية. ومبعث دهشتي زال عندما دخلت المكتبة التي تملكها وتديرها حتى الآن عائلة ليللو، ويزورها يومياً ٣ آلاف زائر وشهرياً مابين التسعين إلى ١٠٠ ألف سائح ومشتر للكتب والروايات التاريخية والأدبية ويعمل بها ٦٠ موظفاً وموظفة على فترتين وتحقق مبيعات شهرية متوسطها 60 ألف يورو، وفي العقد الماضي، تم تصنيف Livraria Lello رسمياً باعتبارها «واحدة من أجمل المكتبات في العالم» من قبل مجلة time متحف ومطعم الموسيقي متحف الموسيقى أو مبنى الموسيقى والذي تم افتتاحه عام 2005 من المزارات المميزة وصممه المهندس المعماري الشهير ريمكولهاس، ومنذ ذلك الحين أصبح رمزاً للهندسة المعمارية المعاصرة، ويجذب آلاف الزوار من مختلف دول العالم، ويضم قاعة رئيسية للعروض الموسيقية وقاعات مصغرة للحفلات ونماذج للآلات الموسيقية وتطورها خلال الألف عام الأخيرة، وفي الجزء العلوي من المبنى يوجد مطعم الموسيقى، ويضم تراساً مبهراً يطل على حدائق Boavista وإطلالة بانورامية مذهلة على مدينة بورتو، ويقدم مطعم Casa da Música أجواء مختلفة وأنماطاً مختلفة من المأكولات. متحف الفن المعاصر متحف «سيرالفيس» Serralves هو أهم متحف للفن المعاصر في البرتغال، وأقيم بشكل فريد في أراضي Serralves Estate، التي تضم أيضاً متنزهاً وفيلا لأحد سكان بورتو والذي اجتهد كي يقيم في كل جزء من المبنى دليلاً على ثرائه المادي والفني. ويعزز المتحف فهم وتقدير الفن والثقافة المعاصرة. كما يستضيف معارض وأعمال أهم الفنانين وادي دورو زيارة وادي دورو عبر جولة في مركب خشبي وغداء من منتجات البيئة الطازجة يجب أن تكون جزءاً رئيسياً في برنامج أي زائر لمدينة بورتو، حيث يمكن للسائح مشاهدة أحد أجمل المناظر الطبيعية في العالم، حيث تنتشر أشجار العنب على المدرجات الحجرية والتي يصل ارتفاعها لما يزيد على 2000 متر عن سطح البحر، وقد تم إعلانها موقع تراث عالمي في عام 2001، من قبل اليونيسكو فيانا دو كاستيللو يمكن لزائر بورتو أيضاً أن يستمتع بجولة في مدينة أطلسية تسمى فيانا دي كاستيللو Viana do Castelo شمال البرتغال. هذه المدينة تشبه متحف حي، مع عدد لا يحصى من الآثار والقصور من فترات تاريخية وأساليب معمارية مختلفة.، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بنوعية حياة رائعة بين النهر والجبال طعام البحر بين يديك لا يوجد أفضل من مطعم أوس لوسيداس «Os Lusíad» المتخصص في الأسماك والمأكولات البحرية، لتختتم به زيارتك وتتناول طعام الغداء قبل إقلاع طائرتك المتجهة إلى دبي في الخامسة والنصف عصراً بتوقيت بورتو، حيث يقدم المطعم طعاماً ممتازاً بفضل موقعه المتميز في Matosinhos، والتي تعد موطن أحد موانئ الصيد الوطنية الرئيسية في بورتو. وهنا، سوف تكون قادراً على الاستمتاع بوجبة لذيذة مع المكونات الطازجة القادمة من المحيط. نصب تذكاري وطني كنيسة وبرج كلاريجوش Clérigos، والذي يُعتبر نصباً تذكارياً وطنياً منذ عام 1910، وهو أحد النقاط المهمة الرئيسية للبرج والمتحف والكنيسة وموقع لا بد من رؤيته والتمتع بإطلالته لجميع من يزور مدينة بورتو. قصر البولسا يقع Palácio da Bolsa في وسط بورتو، وهو عمل فني أصيل، مع بروزه بلا منازع كممثل للمدينة، وذلك بسبب التصميم المعماري الكبير لقاعة الأمم والغرفة العربية الشهيرة كاتدرائيةPorto Cathedral تقع كاتدرائية Porto Cathedral في المركز التاريخي للمدينة، وهي كنيسة كاثوليكية رومانية بنيت بين القرنين 12 و 13. وتعد من أقدم المعالم الأثرية في بورتو ومن أهم المعالم الرومانية في المنطقة. جسر بورتو جسر بورتو أنشئ عام 1963، كان جسر Arrábida أكبر قوس خرساني في العالم. منذ عام 2016، أصبح القوس هو الوحيد في أوروبا المفتوح للزوار.

مشاركة :