تركيا تبدأ ملء خزان سد ضخم على نهر دجلة.. الآلاف مهددون بالتشـريد والعـطـش

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول – (رويترز): قال نائب برلماني ونشطاء ان تركيا بدأت في ملء خزان سد ضخم لتوليد الكهرباء على نهر دجلة رغم احتجاجات على أن ملء الخزان سيشرد الالاف في تركيا ويهدد بنقص في المياه عند مصب النهر في العراق. وقالوا نقلا عن صور للاقمار الصناعية ان المياه بدأت تتجمع خلف سد اليسو وهو مشروع استمر العمل فيه عقودا ويهدف الى توليد 1200 ميجاوات من الكهرباء لجنوب شرق تركيا. ولم يعلق المسؤولون الاتراك على العمل في السد. وأحالت الوكالة الحكومية المسؤولة عن مشروعات السدود الاسئلة الخاصة بالمشروع الى الرئاسة التركية. غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان كان قد ذكر في وقت سابق من العام الجاري أن بلاده ستبدأ في ملء خزان السد في يونيو أي بعد عام من قيامها باحتجاز الماء فترة وجيزة خلف السد. كانت تركيا قد أوقفت احتجاز المياه في ذلك الوقت بعد شكاوى عراقية من انخفاض التدفقات المائية في منتصف الصيف. والسد الذي وافقت الحكومة التركية للمرة الاولى على إنشائه في عام 1997 جزء رئيسي من مشروع جنوب شرق الاناضول الذي يهدف الى تحسين أوضاع المنطقة الافقر والاقل تطورا في البلاد. ويقول العراق ان السد سيؤدي الى شح المياه لديه لانه سيقلل التدفق في أحد النهرين اللذين تعتمد عليهما البلاد في معظم احتياجاتها من الماء. ويحصل العراق على نحو 70 في المائة من امداداته من المياه من الدول المجاورة، وخاصة من خلال نهري دجلة والفرات عبر تركيا. وقال نجدت ابيكيوز وهو نائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للاكراد ان صور الاقمار الصناعية من الاسبوعين الماضيين تظهر أن السد بدأ في احتجاز المياه. وأضاف أن المياه غمرت طريقا في المنطقة بالفعل. وأضاف «يتخذون خطوات بطيئة وذلك للحد من ردود الفعل على احتجاز المياه. هذا هو السبب في أنهم لا ينشرون المعلومات» وذكر أن عددا من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي حاولوا زيارة السد في يوليو لكن الشرطة منعتهم. وتحدى عدد من دعاة الحفاظ على البيئة مشروع السد أمام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان على أساس أنه سيلحق الضرر بالتراث الثقافي للبلاد لكنهم لم ينجحوا في مسعاهم. ومن المتوقع أيضا أن تغمر المياه في نهاية المطاف بلدة حسن كيف التي يعود تاريخها الى 12 ألف عام. ويجري نقل سكان البلدة القديمة الى بلدة «حسن كيف الجديدة» على مقربة منها كما يجري نقل القطع الاثرية الى خارج البلدة. ونشرت مجموعة من المنظمات غير الحكومية والنقابات العمالية وأعضاء بالبرلمان صورا التقطتها الاقمار الصناعية تظهر ارتفاع مستوى المياه خلف السد في الفترة بين 19 و29 يوليو. وقالت المجموعة التي تسمي نفسها تنسيقية حسن كيف في بيان «الوضع الحالي يعزز فكرة أن الصمامات أغلقت بشكل دائم». وأضاف البيان «لان بحيرة السد تكبر كل يوم يشعر الناس الذين يقيمون في هذه المناطق بالقلق. لا يمكنهم أن يعرفوا متى تصل المياه الى مناطقهم السكنية أو الزراعية». وقالت الحكومة العراقية في بيان ان مسؤولين عراقيين وأتراكا ناقشوا الموارد المائية لنهري دجلة والفرات في بغداد يوم الأربعاء ليروا كيف يمكن تحقيق مصالح البلدين.

مشاركة :