أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، أمس، استمرار مباحثات بلاده مع تركيا حول ما يسمى ب«المنطقة الآمنة» شمالي سوريا، معتبراً أن العمق المناسب لهذه المنطقة يتراوح بين 5 و15كم، وكرر دعوة الدول الأوروبية إلى إعادة مقاتليها «الدواعش» المعتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية «قسد». وقال جيفري إن «المشروع الجديد بشأن المنطقة الآمنة يتضمن أن تدير هذه المنطقة قوات أمريكية وتركية مشتركة». وأضاف: «الموقف التركي متشدد للغاية، لكننا سنواصل مباحثاتنا على مختلف الأصعدة، ومنها المحادثات في الجانب العسكري، والعمق المناسب للمنطقة الآمنة. من وجهة نظرنا، العمق المناسب هو بين 5 و15كم على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة إلى أكثر من ذلك». وتابع: «هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن، لكننا لا نركز عليها كثيرا، بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة، نحن نريد العمل معهم، وهذا الاتفاق هو ما يمكن أن نقدمه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهم جدا». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في وقت سابق إن أنقرة لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع واشنطن بخصوص عمق وإدارة المنطقة الآمنة، مؤكدا أن المقترحات الأمريكية لا ترضي تركيا، كما أن الطرفين لم يتفقا على إبعاد المسلحين الأكراد عن المنطقة. وشدد جاويش أوغلو على أنه يجب التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في أقرب وقت، لأن «صبر أنقرة قد نفد»، مهددا بشن عملية عسكرية شرق الفرات في حال فشلت المفاوضات. من جهة أخرى، قال جيفري بمؤتمر صحفي ان قوات سوريا الديموقراطية تعتقل اكثر من عشرة آلاف إرهابي، بينهم ثمانية آلاف من العراق وسوريا وألفان من أكثر من 50 دولة. والى هؤلاء الإرهابيين يُضاف نحو 70 ألف طفل وامرأة من عائلات الدواعش، حسب ما أوضح جيفري. وقال منسّق جهود مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكي ناثان سيلز إن هؤلاء الإرهابيين لم يتخلوا عن أيديولوجيتهم و«علينا جميعاً واجب منعهم من العودة لساحة المعركة». وأضاف «الطريقة الأنجع لذلك هي أن يعيد البلد الأصلي مواطنيه وأن يحاكمهم على الجرائم التي اقترفوها». (وكالات)
مشاركة :