تونس: «الخليج» بدأت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، صباح أمس الجمعة، تلقي الترشحات للانتخابات الرئاسية المبكرة؛ بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، والمقررة يوم 15 سبتمبر/أيلول المقبل، فيما تتجه الأنظار بقوة إلى وزير الدفاع في انتظار أن يعلن رسمياً عن ترشحه للرئاسة، في حين مدد الرئيس التونسي المؤقت حالة الطوارئ لمدة شهر. ولم يخل اليوم الأول من المفاجآت؛ حيث قدمت الأسماء التي أعلنت عن نيتها الترشح أورقاها للهيئة العليا للانتخابات، وفي مقدمتهم رجل الأعمال ومالك قناة «نسمة» نبيل القروي، الذي تصدر استطلاعات الرأي الشهرية لنوايا التصويت في الرئاسية والتشريعية معاً على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة. واستفاد القروي من عدم إمضاء الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي على القانون الانتخابي المعدل الذي يقضي بإبعاد مالكي القنوات الإعلامية والمستفيدين من الإشهار السياسي من السباق الرئاسي. كما تقدمت الأمينة العامة للحزب الدستوري الحر عبير موسي للانتخابات؛ ليضع بذلك النظام القديم قبل ثورة 2011، قدماً في السباق الرئاسي. وقد حلت موسي القيادية البارزة في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، الذي كان يحكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، في المركز الثالث في آخر استطلاع رأي لنوايا التصويت. ومن بين المرشحين أيضاً المعارض السياسي محمد عبو رئيس حزب التيار الديمقراطي والمنجي الرحوي النائب في البرلمان والقيادي في الجبهة الشعبية المعارضة. وتستمر عمليات تقديم الترشحات حتى يوم التاسع من الشهر الجاري؛ لكن أغلب الأحزاب الكبرى؛ مثل: «حركة النهضة الإسلامية» و«حركة نداء تونس» وحزب «تحيا تونس» لم تعلن بعد عن مرشحيها للسباق الرئاسي. ويبرز اسم وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي بقوة وسط الأسماء المرشحة حتى الآن على الرغم من عدم إعلانه رسمياً حتى يوم أمس الجمعة عن ترشحه. وقد بدأ عدد من نواب البرلمان بجمع التزكيات للزبيدي؛ لدعم ترشحه. إلى ذلك، قال بيان للرئاسة التونسية، أمس، إن الرئيس المؤقت محمد الناصر مدد حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة شهر.
مشاركة :