علقت طوكيو الخطط الخاصة بإرسال سفن تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى مضيق هرمز، كجزء من تحالف عسكري، تطالب الحكومة الأمريكية بتشكيله، لحماية الملاحة التجارية في منطقة الشرق الأوسط، في وقت طالب سياسي ألماني المستشارة ميركل بحسم الجدل حول المشاركة في مهمة محتملة بالخليج. ونقلت صحيفة «ماينشي» اليابانية، أمس الجمعة، عن المصادر قولها، إن اليابان اتخذت هذا القرار نظراً للعلاقة الودية التقليدية بين طوكيو وطهران، التي هي في صراع مع واشنطن، وتأمل أن تدرس بعناية طرقاً أخرى للتعاون من أجل ضمان السلامة في المنطقة. وفي حال إرسال اليابان سفن قوات الدفاع الذاتي كجزء من التحالف الذي تقوده أمريكا، والذي يعتبر تحالفاً معادياً لإيران، فلن تتمكن اليابان من تجنب الرد من إيران. وإذا تعرضت هذه السفن للهجوم، فقد يتصاعد الموقف إلى صراع عسكري واسع النطاق. ومع وضع هذه المخاطر في الاعتبار، خلصت الحكومة اليابانية إلى أنه من المناسب تعليق إرسال سفن قوات الدفاع الذاتي إلى مضيق هرمز والمنطقة المحيطة به. من جهة أخرى، طالب خبير الشؤون السياسية في الحزب الديمقراطي الحر بألمانيا، ألكسندر جراف لامبسدورف، المستشارة أنجيلا ميركل، حسم الجدل حول ما إذا كانت ألمانيا ستشارك في مهمة محتملة لحماية ناقلات النفط في الخليج. وقال لامبسدورف، أمس : «الوزراء الألمان يعارضون بعضهم علانية وأمام حلفائنا في الخارج. هكذا تجعل ألمانيا من نفسها أضحوكة... على الحكومة أن تتحدث بصوت موحد. تنسيق ذلك من مهمة ديوان المستشارية». بدوره، طالب منسق الحكومة الألمانية للتعاون عبر الأطلسي، بيتر باير، أن تلعب بلاده دوراً ريادياً في مهمة أوروبية محتملة لتأمين النقل البحري في مضيق هرمز. (رويترز، د.ب.أ)
مشاركة :