أعلنت الولايات المتحدة، أمس، انسحابها رسمياً من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، وكررت اتهامها لروسيا بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية إن انسحاب بلاده من المعاهدة بدأ مفعوله، مضيفاً أن روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة. بالمقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «في الثاني من أغسطس 2019 ومبادرة من الجانب الأمريكي، انتهت المعاهدة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة حول الحد من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى». ودعا نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهدة. ونقلت وكالة «تاس» عن ريابكوف قوله: «اقترحنا على الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أن يفكروا في تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى». وأضاف: «سيكون هذا التجميد مشابهاً للذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتن عندما قال إنه في حال عدم نشر الولايات المتحدة هذه المعدات في بعض المناطق، ستمتنع روسيا أيضاً عن القيام بذلك». وحمّل حلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، متعهداً بردٍّ «مسؤول». وكانت موسكو وواشنطن قد تبادلتا الاتهامات في خرق الاتفاقية، إذ وجهت الولايات المتحدة في فبراير الماضي إشعارا عن عزمها الانسحاب ما لم تمتثل روسيا لبنود الاتفاق، فيما نفت الأخيرة أي انتهاكات من جانبها، واعتبرت أن واشنطن هي من خرقت الاتفاق. ويقول مراقبون إن خطورة الانسحاب من هذه الاتفاقية تكمن ببدء منافسة جديدة بين البلدين في التسلح، هذا إلى جانب التهديد لاتفاقية «ستارت» حول الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية التي ينتهي مفعولها أصلاً عام 2121. وأجبرت معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة المدى المعروفة باسم «آي إن إف»، التي وقعت بين الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغن، ونظيره السوفييتي ميخائيل غورباتشيف، للمرة الأولى البلدين على خفض ترسانتيهما. وعندما تم توقيعها في واشنطن، وصفت المعاهدة بـ«التاريخية»، وفتحت الطريق لعهد جديد في العلاقات بين الكتلتين الشرقية والغربية إبان الحرب الباردة. من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية الروسية قولها إنها تأسف لتحرك الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب تسميم جاسوس سابق في بريطانيا العام الماضي، مؤكدة أن العقوبات الجديدة تضر بالعلاقات المتوترة بالفعل. وذكرت تقارير وسائل الإعلام الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب وقع أمراً تنفيذياً يفرض عقوبات على روسيا بسبب تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب السام في سالزبري العام الماضي. إلى ذلك، قال الأمين العام لـ«الناتو» ينس ستولتنبرغ إن الطلب الروسي بإعلان تعليق نشر صواريخ نووية قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا عديم المصداقية لأن موسكو نشرت بالفعل مثل هذه الرؤوس الحربية. انفجارات أعلنت السلطات التايلاندية أنه تم توقيف رجلين من أقصى جنوب المملكة للاشتباه بضلوعهما في عدة انفجارات وقعت في بانكوك أثناء انعقاد قمة إقليمية ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح لكن دون أن تعرقل أعمال القمة. وقال رئيس الوزراء برايوت تشان-او-تشا، قائد المجلس العسكري السابق، للصحفيين: «وقعت تسعة انفجارات أو محاولات تفجير.. لا نستبعد أي دوافع».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :