احتشد المتظاهرون بكثافة في الجزائر العاصمة، أمس، للمشاركة في التظاهرة الـ24 على التوالي، ودعوا للمرة الأولى إلى «العصيان المدني» في أعقاب رفض الجيش مطالب إجراءات التهدئة، واستمرار القوات الأمنية على انتشارها الكبير. وظهر الشعار الجديد بعدما هتف به المتظاهرون في وسط العاصمة الذي تحيط به القوات الأمنية: «العصيان المدني (آت)!». وتمّ ركن العديد من عربات الأمن على جانبي طرقات وسط العاصمة التي يفترض أن يسلكها المحتجون ما حدّ من المساحة المتروكة للمتظاهرين. كما قطعت عربات منافذ عدة شوارع تؤدي إلى وسط العاصمة. نشر شرطة وانتشر مئات الشرطيين بالزي أو باللباس المدني في محيط مبنى البريد المركزي وسط العاصمة، ونشر آلاف في باقي العاصمة. وردد المتظاهرون هتافات ضد النظام السابق كما رددوا «لا حوار مع العصابة» رفضاً لمباحثات اقترحها الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح في محاولة لإخراج البلاد من المأزق السياسي والدستوري الذي تواجهه. هيئة حوار وإزاء حركة الاحتجاج التي تطالب برحيل رموز نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة قبل أي اقتراع، اقترحت السلطة «حواراً» لتحديد إجراءات الانتخابات الرئاسية بهدف ضمان أن تكون منصفة وإخراج الجزائر من الأزمة. وتم تشكيل هيئة وطنية للحوار لكن اتهمها عدد من الشخصيات المؤهلة لتمثيل حركة الاحتجاج، بأنها موالية للسلطة، ورفضوا الانضمام إليها. وبعد نحو أسبوع من تشكيلها، فاقمت هذه الهيئة من الاحتجاجات ضدّها بعدما تخلت عن «إجراءات التهدئة» التي كانت طالبت بها بنفسها قبل أي حوار.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :