لم يفق العملاق الألماني بايرن ميونخ من صدمة فشله في حسم صفقة جناح مانشستر سيتي، الألماني الشاب ليروي ساني، والمهاجم الأرجنتيني ليوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا، مقابل 80 مليون يورو لكل منهما، ومن ثمَّ شرعت إدارة الفريق في التفكير بطريقة مغايرة لإنجاز بدائل بكلفة أقل. ونفى النادي الكبير، تقارير تشير إلى نجاح صفقة انتقال ساني للفريق، لاسيما أن التكلفة الإجمالية التي يريدها مانشستر سيتي واللاعب معًا، ربما تكلف البافاري نحو 200 مليون يورو لحسم صفقة تعاقده لمدة 5 سنوات. وشن الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ كارل هاينز رومنيجه، هجومًا عنيفًا على ما أسماه انحطاط سوق الانتقالات الأوروبية، التي أصبح فيها دفع عشرات الملايين من اليورهات أمرًا اعتياديًا. ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن رومنيجه قوله، إن فريقه لن يجاري سفه سوق الانتقالات، ومن ثم وضع خطة جديدة لسد العجز في بعض مراكز الفريق. وتابع: «من الأفضل الاعتماد على أربعة لاعبين صغار لا تكلف صفقات التعاقد معهم خزينة النادي أي مبالغ كبيرة، بل يمكن أن تكون تكلفتهم السنوية بضعة ملايين قليلة؛ حيث سيتحصل كل منهم على أجر عادي وربما بسيط». وتوضِّح هذه التصريحات «خطة البافاري» الكبير للموسم الجديد، خاصة في ظل الغموض المحيط بصفقة ساني على وجه التحديد. ويبدو أن الفريق بدأ يجني ثمار تلك السياسة، وخالصة في ظل التألق الكبير من جانب الوافد الجديد المقبل من هامبورج، يان فيات أرب، خلال فترة الإعداد للموسم الجديد للبايرن. ويعيش البايرن مرحلة تجديد دماء في أعقاب رحيل الجناحين، الفرنسي فرانك ريبيرى والهولندي أرين روببن، فضلًا عن المدافع الألماني الصلد ماتس هوملز عن الفريق، إضافة إلى تقدم بعض اللاعبين في العمر كتوماس مولر. وأشار المدير التنفيذي لبايرن أيضًا إلى أن التعاقدات لن تكون عشوائية مع اللاعبين، وستركز الإدارة على بعض الصفات التي لن تتنازل عنها، وأهمها أن يكون الوافد الجديد قادرًا على الأقل على اللعب في صفوف الفريق الأول. وشدد رومنيجه على أن فريقه لا يزال محتفظًا ببريقه المحلي والأوروبي: «نحن في المركز الثالث في تصنيفات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».
مشاركة :