تعد مدينة بورتو بلا شك لؤلؤة البرتغال الساحرة، نظراً لما تضمه من معالم سياحية وترفيهية قلما تجد مثيلاتها في أوروبا، إذ تتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وهي تتأثر بالنسيم البارد للمحيط الأطلسي الذي يجعلها أكثر برودة من المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لذا لا تتعجب عندما تجذب أنظارك العديد من المحال ومطاعم المأكولات البحرية التي ربما تجد معظمها على الطراز القديم، والذي يعيدك إلى العصور التي لم تشاهدها عيناك إلا عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، لذا فهذه المدينة هي واحدة من أقدم المراكز الأوروبية، وهو ما شجع «طيران الإمارات» على تسيير رحلات إليها حيث تعتبر آخر محطة أطلقتها الناقلة مؤخرا. ميناء تجاري يعود تاريخ بورتو إلى القرن الرابع، حيث الاحتلال الروماني لشبه الجزيرة الأيبيرية، وقد كانت الأطلال القديمة دليلاً بارزاً على بقايا الحضارة السلتية العائدة إلى الرومان في ذلك الوقت. وقد وصفت المدينة باعتبارها ميناءً تجارياً مهماً، ونقطة وصل مع مدينة لشبونة التي كانت تعرف آنذاك بـ «أوليشيبونا» وكذا المدينة المجاورة «براغا» التي كانت تعرف قديماً بـ«براكارا اوغستا». ويعتبر نهر دورو في شمال البرتغال الشريان الحيوي والرئيسي للمناطق الشمالية، وفي القرن 14 و15، أسهمت أحواض بناء سفن بورتو في تطوير بناء السفن البرتغالية، وفي تلك الفترة تحديداً بدأ البرتغاليون عصر الاستكشاف. وأطلق عليهم اسم «Portuenses»، وهو الاسم الذي يطلق على شعب بورتو حتى يومنا هذا. متاحف وقاعات وتضم المدينة عدداً من المتاحف والقاعات الموسيقية وقاعات السينما وصالات العرض الفني والمكتبات وغيره. ومن هذه المتاحف «ناشونال ميوزيام سواريس دوس ريس»، المسخر للفن البرتغالي الحديث بين القرن السابع عشر والقرن الواحد والعشرين، وتمتاز بطقسها المعتدل الجميل أغلب أيام السنة، حيث يتمكن السياح من السفر إليها في أي وقت، كما يقوم طلاب المدارس بتقديم المقطوعات الغنائية كمجموعات في الطرقات، وذلك لتوفير المال للقيام بحفلات التخرج، أو للمساعدة في مصروفاتهم المدرسية، ويتميزون بارتداء الرداء الأسود كالموجودة في قصص هاري بوتر المشهورة. كما يمكنك التقاط الصور التذكارية لمدينة بورتو الجميلة من على جسر دوم لويس الأول، الذي بُني بين عام 1881م و1886م من قبل المهندس ثيوفيل سيريج، وهو تلميذ المعماري الشهير جوستاف إيفل، وقد افتتح البرج في أكتوبر عام 1886م من قبل الملك لويس الأول ملك البرتغال، وقد تم تخصيص السطح العلوي من الجسر للمشاة، بالإضافة إلى عدد من الممرات الضيقة. «براغا» تم اختيار براغا التي تبعد مسافة ساعة بالسيارة عن بورتو في عام 2012 عاصمة الشباب الأوروبي، وتعتبر المدينة من أقدم مدن البرتغال، مما يوفر للسياح فرص التمتع بالعمارة القديمة والكنائس التاريخية. والجدير بالذكر أنّ الكتدرائية تم بناؤها في القرن الثاني عشر وتوالت عليها الإصلاحات والتحسينات عبر العصور حتى أصبحت كل زاوية منها تعبر عن حقبة زمنية معينة. Arco da Porta Nova وهي بوابة المدينة التي بنيت في عام 1512. وأجمل ما قد ترى في براغا هي كنيسة Bom Jesus do Monte التي بنيت في العام 1373 ثم تم تعديلها وإعادة بنائها عدة مرات على مر القرون حتى كان آخر بناء لها في القرن الثامن عشر، وهي من الأماكن المقدسة التي يتم الحج إليها كل عام، توجد الكنيسة على قمة جبل وبإمكانك الصعود بالمصعد أو استخدام وسيلة الحجاج التقليدية: الدرج، ويقارب عدد الدرجات الألف، لكنها تمنحك منظراً جميلاً جداً وهدوءاً مريحاً، كما بإمكانك رؤية أحد أجمل المناظر البانورامية للمدينة من أعلى.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :