رفعت السلطات في إندونيسيا، في وقت متأخر اليوم الجمعة، تحذيراً من موجات مد عاتية (تسونامي) كانت قد أطلقته بعد زلزال قوي وقع في وقت سابق اليوم قبالة الساحل الجنوبي لجزيرتي جاوة وسومطرة المكتظتين بالسكان. وسُجّل الزلزال، الذي بلغت قوته 6,8 درجات، على عمق حوالى 42 كلم قبالة السواحل وعلى بعد 150 كلم من "لابوان" في جنوب غرب العاصمة جاكرتا، بحسب الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي. وكانت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية قالت بداية إنّ الزلزال كان بقوة 7,4 درجات وعلى عمق 10 كلم، وحذرت من أن يليه تسونامي. إلا أنها عادت وقالت، لاحقاً في بيان مقتضب، إن "التحذير من حصول تسونامي انتهى". وفرّ سكان في جاكارتا من منازلهم بعد تمايل المباني نتيجة قوة الاهتزاز. وتشهد إندونيسيا نشاطاً زلزالياً وبركانياً متكرراً بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث تتصادم الصفائح التكتونية. وفي العام الماضي، أدى زلزال بلغت قوته 7,5 درجات، وتبعه تسونامي، في بالو بجزيرة سولاويسي إلى مقتل أكثر من 2200 شخص وفقدان الآلاف. وفي ديسمبر 2004، وقع زلزال مدمر بقوة 9,1 درجات قبالة سواحل سومطرة وتسبب بموجة تسونامي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف في منطقة المحيط الهندي، بينهم 170 ألفاً في إندونيسيا.
مشاركة :