زوارق أبوظبي تبحث عن "الزمن الأفضل" في مياه تونسبرج

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في درجة حرارة تصل إلى 14 درجة مئوية، تنطلق اليوم أحداث سباق «الزمن الأفضل»، ومحاولة الوصول لتحقيق السرعات الأعلى ضمن الجولة الثانية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا - 2، والمقامة حالياً في مدينة تونسبرج في النرويج وعلى أحد أصعب المسارات التي قد يقام من خلالها السباق طيلة العام. ويحمل زورق «أبوظبي 35» بقيادة راشد القمزي طموح الاستمرار في صدارة الترتيب العام للبطولة، خاصة وأنه المتصدر حالياً بعد النتائج المبهرة في الجولة الافتتاحية من البطولة في ليتوانيا، ويشارك الفريق الإماراتي بقوة في المنافسة عبر زورقيه «أبوظبي 35» و«أبوظبي 36» بقيادة راشد الطاير، كما تشارك أيضاً من الإمارات زوارق الفيكتوري وزوارق فريق الشارقة، مع مشاركة متوقعة في هذه الجولة لأكثر من 25 زورقاً، كي تشكل منافسة قوية وحاضرة في اللقاء العالمي المرتقب. ويعد مسار النرويج مغامرة كبيرة للمتسابقين، حيث إنه يحمل قانوناً ثابتاً بعدد المشاركين في كل جولة في السباق الرئيسي، ومن الأهمية معرفة أن 18 زورقاً فقط ستشارك في السباق الرئيسي على المسار الذي يبلغ طوله 1510 متراً، حيث إن سبب تقليص المشاركين هو مسافة المسار القصيرة نوعاً ما أو هي الأقصر بين كافة المسارات التي نشهدها طيلة الموسم في سباقات الفورمولا - 2، وبالرغم من أن الرقم قد يبدو قليلاً إلا أنه يعتبر أفضل مقارنة بموسم 2017، والذي تم من خلاله السماح بمشاركة 16 زورقاً هنا في النرويج لتكون احتمالات المشاركة الآن أفضل بالنسبة لكل الحاضرين. ويدخل جولة النرويج عدد من المنافسين المميزين، حيث لن يكون طريق فريق أبوظبي مفروشاً بالورود من أجل الوصول لمراكزه التي يأمل تحقيقها، ففي هذه الجولة بالتحديد يشارك المتسابق النرويجي القديم فرودي، الذي ينتظر هذه الجولة دائماً لكي يبرز من خلالها تفوقه أمام جمهوره وحضور الجولة، كذلك يشارك النرويجي توبايس مونتيكاس، وهو من كان متصدراً في الجولة الماضية ولديه حضور دائم على منصات التتويج، وأيضاً الليتواني إدجراس ريابكو أحد المنافسين دوماً على لقب البطولة، كذلك السويدي دانييل سيجينمارك، الذي تألق الجولة الماضية وحقق وصافة الجولة، ولكن الأعين ستكون مركزة على ممثلي النرويج الدولة المستضيفة للحدث في هذه المنافسة والذين يمتلكون الطموح الأكبر للوصول إلى المراكز الأولى أمام جماهيرهم. وتبدأ من الصباح الباكر أحداثاً مختلفة عبر البطولة قد يكون أهمها اجتماعات متنوعة لكل الفئات المشاركة في الكرنفال البحري المقام في تونسبرج، ثم لاحقاً سيكون الحدث الأهم خلال الجولة وهو انطلاق سباق أفضل زمن في تمام الخامسة مساء، والذي سيبدأ بمشاركة كل الزوارق في التصفية الأولى والتي قد تنقسم إلى ثلاث مراحل حسب عدد المشاركين في المنافسة، وبعدها يتأهل 15 زورقاً من المراحل الثلاث إلى التصفية الثانية من السباق، وبعد ذلك يتأهل العشرة الأفضل إلى التصفية الثالثة والختامية، والتي ينطلق عبرها كل زورق في دورتين كي يصل إلى الزمن الأفضل وتحقيق النتيجة التي تضع أصحاب الأزمنة الأفضل في مقدمة الانطلاقة الرئيسية للسباق الختامي لاحقاً. والجدير بالذكر أن الزوارق التي تحل بعد المركز الخامس عشر ستدخل في سباق خاص في ما بينها يتأهل منه ثلاثة زوارق فقط للمشاركة في السباق الرئيسي ويودع البقية الجولة قبل انطلاق السباق الرئيسي، وبذلك تصعب المنافسة أكثر على الحاضرين في هذه الجولة وتصبح أكثر قوة، خاصة أن عدم التأهل مع الزوارق للمشاركة في المنافسة يعني الضعف الفني لأي زورق يفشل في ذلك. سالم الرميثي: جاهزون لتحديات «المياه الباردة» كشف سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي عن اهتمام الطاقم الفني للفريق اليوم في سباق الزمن الأفضل بأهمية المشاركة بالإعدادات المناسبة للمياه الباردة في هذه الجولة، والتي لها تأثير مغاير على زوارق الفريق. وقال: «نحن معتادون على المشاركة في أجواء معتدلة في أكثر الجولات، ولكن هنا سنطبق نفس الإعدادات التي شاركنا من خلالها في سباق 24 ساعة، والذي تميز بالبرودة في موسم 2018، كذلك فإن الأمواج في هذه البحيرة في حال ارتفاعها فإنها تشكل للزورق العدو الرئيس، وتتسبب في انقلاب الزوارق، وبذلك تطفو الحوادث إلى السطح». وأضاف الرميثي: «نحن جاهزون بأي إعداد مناسب في كل جولة، ومستعدون من أجل أن نصل إلى تحقيق السرعات الأفضل اليوم، وطموحنا أن نستمر في تقديم العروض الأجمل في البطولة للإمارات عبر المشاركة المتميزة لفريق أبوظبي». القبيسي: «الدقيقة الأخيرة» هي الأهم في السرعة يقوم جمعة القبيسي اليوم بمهمة «الراديو مان»، كي يكون الموجه والمتابع للمتسابق راشد الطاير من خلال المنافسة، وتحدي هذه الجولة، حيث يحل القبيسي بديلاً للراديو مان ماجد المنصوري، والذي يغيب عن الحضور في هذه الجولة. وتحدث القبيسي عن أهم التفاصيل في سباق أفضل زمن وتحديد مراكز انطلاقة السباق الرئيس، وقال: «في منافسات سباق السرعة تكون التصفية الأولى سهلة بعض الشيء، خاصة أن المتأهلين من خلالها يكونون في المعتاد الزوارق الخمسة عشر الأولى، وتأتي التصفية الثاني كي تحبس الأنفاس قليلاً للمتسابقين، حيث إن المتأهلين هم الزوارق العشرة الأوائل، ولكن التصفية الثالثة والأخيرة تكون هي المفتاح المهم والرئيس من أجل الفوز، حيث تمنح لكل زورق فرصة القيام بدورتين من أجل الوصول لأفضل رقم ونتيجة، وهنا تكون الدورة الثانية دوماً هي الأهم للمتسابق والتي تكون أقل من دقيقة في المعتاد». وأضاف: «في هذه الدورة يجب أن تكون اللياقة الذهنية متوازية مع اللياقة البدنية وسرعة البديهة عند الالتفات عند البوابات الهوائية لدى المتسابق، وكي يوفق في الوصول إلى النتيجة المرجوة، سأقوم بدور مهم مع الطاير في سباق اليوم كي نصل معاً للنتيجة الأفضل، ونكون في المقدمة من خلال السباق الرئيس غداً». دعم مستمر من محمد بن سلطان قدم الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، الرئيس التنفيذي للنادي دعماً معنوياً كبيراً لمتسابقي فريق أبوظبي قبيل انطلاق منافسات السباق الرئيس، وحرص على الحديث مع المتسابقين وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم في السباق. القمزي: جاهز بكل طاقتي يدخل راشد القمزي، قائد زورق «أبوظبي 35»، الاختبار الصعب اليوم، وهو يتصدر البطولة والترتيب العام، حيث إنه مطالب اليوم بمحاولة الوصول إلى أفضل زمن، وكان قد حقق الأفضل في الجولة الماضية في ليتوانيا بزمن 45,46 ثانية. ويؤكد القمزي أن مرحلة السرعة من المراحل الأكثر أهمية، والتي تضعه أمام فرصة الوصول إلى انطلاقة أفضل في السباق الرئيس، وقال: «هي الفرصة التي يجب ألا يضيعها المتسابق، ولا أبالغ لو قلت بأنها أحياناً أهم من السباق الرئيس، وأنا جاهز بكل طاقتي لأقدم الأفضل».

مشاركة :