واشنطن تنسحب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة قد انتهت الجمعة بمبادرة من واشنطن نفسها. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية الجمعة، بحسب وكالة سبوتنيك . وقال البيان "في 2 أغسطس 2019 ، بمبادرة من الجانب الأميركي، تم إنهاء المعاهدة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأميركية بخصوص حظر صواريخها المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة في واشنطن في 8 ديسمبر 1987". وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية، إن "انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله الجمعة". وتابع بومبيو: "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة".وبدأت الولايات المتحدة إنهاء الاتفاق بدعوى أن روسيا انتهكتها بتطوير صاروخ قادر على الوصول إلى هذا المدى. من جهته، حمل حلف شمال الأطلسي الجمعة روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة ووعد برد "مسؤول" على قيام موسكو بنشر صاروخ عابر. وقال الحلف في بيان "روسيا تتحمل لوحدها مسؤولية انتهاء المعاهدة"، مضيفا "سيرد حلف شمال الأطلسي بطريقة مسؤولة ومحسوبة على المخاطر الكبرى التي يشكلها نشر روسيا صاروخ 9ام729 على أمن الحلف". وقالت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة: "روسيا لم تعد إلى الامتثال الكامل والتحقق من خلال تدمير نظام الصواريخ الذي يخالف بنود الاتفاقية - SSC8- اس اس سي - 8أو الصاروخ كروز متوسط المدي 9أم 729، الذي يتم إطلاقه من الأرض". لقد منحت الولايات المتحدة روسيا ستة أشهر لإزالة تلك الصواريخ المحددة. من جانبها، نفت روسيا بشدة انتهاك المعاهدة. وأشارت واشنطن إلى أن الصين، وهي ليست من الدول الموقعة على المعاهدة، يمكن أن تطور صواريخ نووية متوسطة المدى. وانسحبت الولايات المتحدة سابقًا من معاهدة ثنائية مماثلة مع روسيا، وهى معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية (إيه بي إم)، في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، قائلة في ذلك الوقت إنها بحاجة إلى تطوير دفاعات صاروخية باليستية ضد الدول "المارقة"، مثل إيران وكوريا الشمالية .في العام الماضي، قالت روسيا إنها أجرت تجربة على إطلاق صاروخ أرضي آخر هو افانجارد، من موقع جنوب جبال الأورال لضرب هدف على بعد حوالي 6000 كيلومتر في منطقة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا،وهذا المدى يفوق المدى المنصوص عليه في المعاهدة . وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك الوقت من أن الصاروخ افانجارد تفوق سرعته سرعة الصوت و"لا تستطيع التصدي له أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الحالية والمستقبلية للعدو المحتمل". يذكر بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في أكتوبر من العام 2018 انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2 فبراير من العام 2019 على إعلان ترامب قائلا بأن روسيا ستعلق مشاركتها في المعاهدة وذلك بسبب الموقف الأميركي القائم على الانسحاب من هذه المعاهدة المشتركة بين الدولتين. ومعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي عام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف. وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط 5500-1000 كيلومتر.

مشاركة :