أظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل، مع إغلاق باب الترشح للانتخابات البرلمانية، تساوي حظوظ حزب “الليكود” اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع تحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس. وستخوض 32 قائمة إسرائيلية الانتخابات التي ستجري في 7 سبتمبر المقبل بعد إغلاق باب تسجيل قوائم الانتخابات منتصف الليلة الماضية. وهذه هي الانتخابات البرلمانية الثانية هذا العام بعد الانتخابات التي جرت في أبريل، والتي فاز فيها حزب الليكود، بيد أن زعيمه نتنياهو عجز عن تشكيل حكومة في ظل سقف المطالب العالي للقوى المزمع التحالف معها. واضطر نتنياهو حينها إلى الدفع باتجاه حل الكنيست وإعادة الانتخابات لتفادي السيناريو الأسوأ وهو تكليف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، شخصية ثانية بتولي مهمة تشكيل الحكومة، ويطمح نتنياهو أيضا من خلف هذه الخطوة إلى تحسين تمثيله البرلماني بما يسمح له تشكيل حكومة دون الاضطرار إلى الخضوع لابتزاز زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان. ووفق استطلاعات الرأي الأخيرة فإن نتنياهو لا يبدو أنه بوارد التخلص من عقدة ليبرمان حيث إن التقديرات تقول بأن الأخير سيعزز من مكانته في الاستحقاق المقبل، وبالتالي تبقى بيضة القبان بيده. وتشير نتائج استطلاع للرأي العام أجرته القناة الإسرائيلية “13” إلى حصول “الليكود” على 30 مقعدا مقابل 29 مقعدا لتحالف “أزرق أبيض”. كما تظهر النتائج، التي نشرتها القناة الإسرائيلية، مساء الخميس، حصول “اتحاد اليمين” على 11 مقعدا و”القائمة العربية المشتركة” على 11 مقعدا، فيما يحصل “إسرائيل بيتنا” اليميني على 11 مقعدا و”المعسكر الديمقراطي” اليساري الذي يضم حزب ميرتس والحزب الجديد لإيهود باراك على 9 مقاعد. وبحسب الاستطلاعات سيحصل “حزب يهودوت هتوراه” اليميني على 7 مقاعد و”شاس” اليميني على 6 مقاعد و”العمل-غيشر” الوسطي على 6 مقاعد. وتترك هذه النتائج الحزبين الكبيرين “الليكود” و”أزرق أبيض” من غير أي إمكانية لتشكيل حكومة دون تحالفات؛ فالقانون الإسرائيلي يفرض حصول أي حكومة جديدة على ثقة 60 عضوا على الأقل في الكنيست المكون من 120 عضوا. وتعيد هذه النتائج إلى الأذهان المشهد الذي ساد بعد الانتخابات السابقة في أبريل حينما رفض ليبرمان الانضمام إلى حكومة لا تصادق على مشروع قانون التجنيد الذي تعارضه الأحزاب الدينية لأنه يلزم المتدينين اليهود بالخدمة العسكرية. ودون دخول ليبرمان شريكا فلن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات القادمة؛ إذ، استنادا إلى نتائج الاستطلاع، يحصل “الليكود” والأحزاب اليمينية على 54 مقعدا، ويمكن رفعها إلى 65 مقعدا فقط في حال انضمام “إسرائيل بيتنا”.
مشاركة :