عاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من رحلة علاجية في ألمانيا وفرنسا، ومارس عمله مرة أخرى في مشيخة الأزهر، ولم ينس أبدًا دوره الإنساني الخيري المعتاد. وقرر شيخ الأزهر التبرع بمبالغ مالية قيمة لثلاث جهات وهي "تحيا مصر، وبيت الزكاة والصدقات المصري، ومستشفى شفاء الأورام بالأقصر". ويرصد "صدى البلد" في هذا التقرير التفاصيل الكاملة لهذه التبرعات. في البداية، قدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ابن مدينة القرنة غربي الأقصر، تبرع شخصي لدعم مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر بمبلغ نصف مليون جنيه، مساهمة منه لاستكمال دور المستشفى في تقديم أفضل خدمات طبية مجانية لمرضى السرطان من أبناء محافظات الصعيد.وقال محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ونائب مدير عام جمعية الأورمان، إن هذا التبرع المميز من شيخ الأزهر، جاء عقب لقائه معه الذي استمع خلاله لشرح كامل عن تفاصيل وآلية العلاج المجاني للآلاف من مرضى السرطان بالصعيد بأحدث الأجهزة التي تم جلبها من مختلف دول العالم لتقديم أفضل خدمة علاجية تضاهي المستشفيات العالمية، وتم شرح الدور الذي يقوم به المستشفى كأول صرح طبي مجاني في صعيد مصر لعلاج مرضى السرطان من أبناء محافظات الأقصر وقنا وأسوان وسوهاج والبحر الأحمر والوادي الجديد بالمجان تمامًا، تحت شعار "صعيد بلا سرطان"، وذلك بعد استقبال المستشفى أكثر من 9886 مريضا حتى الآن.وأضاف محمود فؤاد، أنه تم شرح تفاصيل العمل الذي يجري علي قدم وساق في مبنى المرحلة الثالثة حاليًا، والتي تساهم في تقديم أفضل خدمات متكاملة لمرضى محافظات الصعيد، الذى يتضمن مبنى متكاملا مقام على مساحة 28 ألف متر مربع ويتكون من 4 طوابق، ومن المقرر أن يضم قسما خاصا لعلاج أورام الأطفال، وقسما خاصا للطوارئ لمرضى أورام الصعيد ملحق به قسم داخلي وقسم أشعة تشخيصية، وعيادات خارجية متخصصة وزيادة لعدد أسرة المرضى.وتابع المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ونائب مدير عام جمعية الأورمان: "كما يضم قسما للعلاج الطبيعي ومعهد للتمريض، ومركزا لتدريب الفنيين والعاملين وقاعة محاضرات، وسكنا للأطباء والتمريض والفنيين والصيادلة، ومركز للأبحاث الخاصة بالأورام السرطانية وتسجيل الحالات السرطان ودراستها، وقسم أشعة يشمل رنين مغناطيسي، وأشعة مقطعية وأشعة ديجيتال وأجهزة تصوير بالموجات الصوتية، فضلا عن توفير أول جهاز من نوعه لقياس هشاشة العظام لمرضى السرطان، وعيادات متخصصة فى أمراض القلب والأسنان والرمد ورسم المخ، ورسم العضلات، لتقديم خدمات طبية علاجية متكاملة لمرضى السرطان بالصعيد".كما تبرع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بنصف مليون جنيه لصندوق تحيا مصر، من قيمة جائزة الأخوة الإنسانية من دار زايد التي منحت لفضيلته نتيجة لجهوده العالمية في نشر السلام والعمل على تحقيق الأخوة الإنسانية.وأشاد الإمام الأكبر بالإنجازات التي حققها صندوق تحيا مصر خلال فترة قصيرة من إنشائه، من خلال العديد من المشاريع التي شملت تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.وقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ابن مدينة القرنة غربي الأقصر، تبرعا شخصيا لدعم مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر بمبلغ نصف مليون جنيه، مساهمة منه لاستكمال دور المستشفى في تقديم أفضل خدمات طبية مجانية لمرضى السرطان من أبناء محافظات الصعيد.كما قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التبرع بمبلغ مالي لبيت الزكاة والصدقات المصري من جائزة "الأخوة الإنسانية" التي منحتها دار زايد بالإمارات لفضيلته لجهوده في نشر السلام العالمي، وذلك دعمًا لجهود بيت الزكاة في تحقيق التكافل الاجتماعي.وتأسس بيت الزكاة والصدقات المصري عام 2014 بمبادرة من فضيلة الإمام الأكبر، بهدف صرف أموال الزكاة في مصارفها المقررة شرعًا، وتنمية وصرف أموال الصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات الخيرية في أعمال البر، والتوعية بفريضة الزكاة ودورها في تنمية المجتمع، وبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.وقدم بيت الزكاة خلال عام 2018 إعانات شهرية لمستحقي الزكاة بلغت قيمتها أكثر من 40 مليون جنيه شهريا يستفيد منها أكثر من 81 ألفًا من مستحقي الزكاة، كما تم رفع الحد الأدنى للإعانة إلى 500 جنيه شهريًا.وقدم بيت الزكاة مساعدات متنوعة خلال عام 2018 بلغت قيمتها أكثر من 209 ملايين جنيه.
مشاركة :