باحثان يكشفان تأثير مقتل نجل زعيم القاعدة على تركيا وإيران وقطر

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع باحثون بأن مقتل نجل زعيم القاعدة حمزة بن لادن أربك حسابات النظام القطري.   وووصف باحث مصري في شؤون الجماعات الإرهابية، الأنباء الواردة حول مقتل حمزة النجل الأصغر لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق، أسامة بن لادن، بأنه أحد الأسباب الرئيسية وراء ما يعانيه «نظام الحمدين» في الفترة الأخيرة من ارتباك واضح.   مشيراً إلى أن مقتل الابن الذي كان يتم إعداده؛ ليصبح خليفة لأبيه، أربك حسابات النظام القطري، وأفسد مخططاته في الاعتماد على نجل أسامة بن لادن، في إعادة تجميع بقايا التنظيم الإرهابي، من كل الدول؛ مثل: سوريا وليبيا ومالي؛ لمعاودة النشاط الإرهابي للتنظيم مرة أخرى، وفق ما نشرته صحيفة "الخليج".   وقال هيثم شرابي: إن سعي «نظام الحمدين»؛ لإعادة إحياء تنظيم «القاعدة»، ممثلاً في احتضان وإيواء حمزة بن لادن، يعد أحد المشاريع القطرية؛ لتخريب الدول العربية، عبر دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة، مشيراً إلى أن «نظام الحمدين» الحاكم في قطر، تلقى ضربة موجعة أربكت حساباته؛ بعدما أعلن مسؤولون أمريكيون مؤخراً، عن مقتل حمزة بن لادن.   من جانبه، قلل هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، من أهمية الدور الذي كان يلعبه حمزة بن لادن في صفوف التنظيم الإرهابي الأشهر في العالم، مشيراً إلى أن دور حمزة كان هامشياً مثل حضوره في المشهد؛ لأنه لم يكن يمتلك التأثير الكبير الذي كان يمتلكه والده.   وقال النجار: إن مقتل حمزة بن لادن، لن يؤثر بدرجة كبيرة فيما يتعلق بنشاط التنظيم، الذي يعتمد في حقيقته على قيادات الجيل الثاني والثالث، وعلى تنويع مصادر التمويل، وتقوية تحالفاته مع قوى إقليمية غير عربية؛ مثل: إيران وتركيا، فضلاً عن قطر، إلى جانب الاستفادة من المتغيرات على الساحة العربية، بما يقلل من اعتماده السابق على الكاريزما، وموقع القائد في التنظيم.    وأوضح النجار: إن تنظيم «القاعدة» لا يزال يطمع في أن يلعب دوراً في المشهد المتغير بالمنطقة العربية؛ عبر التوجه لتبني إستراتيجية مختلفة، تعتني بالداخل العربي والإفريقي والآسيوي؛ عبر إقامة فروع محلية، وتحسين علاقاته مع المجتمع المحلي في العديد من البلدان الإفريقية، وطرح نفسه كطرف مساعد لشعوب هذه البلدان ضد الحكومات والأجهزة الأمنية.

مشاركة :