التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ وذلك لمناقشة أوجه التعاون بين الوزارتين خلال الفترة المقبلة.واستهلت الدكتورة رانيا المشاط، الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق خلال الفترة المقبلة بين وزارتي السياحة والتربية والتعليم والتعليم الفني، مشيرة إلى أن هذا يأتي في إطار برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري، الذي أطلقته الوزارة والذي ترتكز أحد محاوره على الاستثمار في العنصر البشري، ويتضمن ربط المناهج التعليمية الفنية باحتياجات سوق العمل، والعمل على نشر أخلاقيات السياحة لرفع الوعي السياحي لدى الأجيال القادمة، وتعريفهم بأهمية السياحة ودورها في دعم الاقتصاد القومي.وأكدت المشاط، أن السياحة هي أحد أهم مجالات توفير فرص العمل، مشيرة إلى أن هدفها كوزيرة سياحة أن يعمل على الأقل فرد من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة سواء من خلال الأنشطة المباشرة أو غير المباشرة.وأشارت الوزيرة، إلى أهمية تقديم النماذج الناجحة من العاملين في المجالات المختلفة بقطاع السياحة ورجال الأعمال وأصحاب ومديري الفنادق والمنشآت السياحية لطلبة المدارس، ليكونوا قدوة لهم، مما سيخلق الرغبة لدى الطلبة للالتحاق بالعمل في السياحة بعد تخرجهم، وسيكون له الأثر الأكبر في تغيير ثقافة المجتمع تجاه هذا القطاع الهام، وغرس مفهوم السياحة كصادرة خدمية واعتبار العاملين بها كمصدرين، فالسياحة تمثل 30% من الصادرات الخدمية على مستوى العالم.من ناحيته استعرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الكتب الجديدة لمناهج التعليم 2.0 لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، والتي تغرس في الطلاب قيم المواطنة وتقبل الآخر ومهارات حياتية أخرى هدفها تنمية شخصية الطالب، مشيرا إلى أهمية إتاحة فرص للطلاب للتعلم عن السياحة وفوائدها التي تعود على البلاد.وخلال الاجتماع تم الاتفاق على وضع تصور لإدراج مادة أخلاقيات السياحة في مناهج التعليم الأساسي، كما تم الاتفاق على تنظيم أول مسابقة على مستوى جمهورية مصر العربية تحت عنوان "سفير السياحة" لطلاب المرحلة الثانوية في عدد من المحافظات؛ وذلك لنشر الوعي بينهم بأهمية السياحة والمحافظة على المناطق السياحية والتراثية بمحافظاتهم؛ على أن يتم تدشين هذه المسابقة مع بداية العام الدراسي الجديد ٢٠١٩/٢٠٢٠.كما تم خلال الاجتماع الاتفاق على أُطر التعاون بين الوزارتين من خلال تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين وإعداد بروتوكول تعاون بين الوزارتين لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من أوجه التعاون.