تركيا تؤكد رفضها أي شرعية أممية لـ بي كا كا الإرهابية

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك/ الأناضول أكد القائم بأعمال الممثلية الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة، رؤوف ألب دنكطاش، رفض أنقرة أي مساع أممية من شأنها إضفاء شرعية على منظمة "بي كا كا" الإرهابية. جاء ذلك في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، خلال مناقشة تقرير أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "الأطفال والصراعات المسلحة"، حيث استنكر المسؤول التركي إبرام الأمم المتحدة ما يسمى خطة عمل مع أحد قياديي "بي كا كا". وجرى توقيع خطة العمل المشتركة، يوم 29 يونيو/ حزيران المنصرم، باحتفال رسمي، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث تم توقيعها من قبل الممثلة الخاصة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، وعضو بالتنظيم الإرهابي يسمى، مظلوم عبدي. وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة في هذا السياق، فإن التنظيم الإرهابي "قد تعهد بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والإناث الموجودين بصفوفه وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن". وقال دنكطاش إن تركيا تثمن توثيق جرائم وانتهاكات "بي كا كا" إلا أنها لن تصادق على أي خطوة (من قبل الأمم المتحدة) من شأنها الاعتراف بالإرهابيين أو إضفاء شرعية عليهم. وأضاف "ولهذا فإننا نددنا بقيام الأمم المتحدة بالتوقيع على خطة عمل، مع الإرهابي من بي كا كا فرحات عبدي شاهين، المعروف بلقب الجنرال مظلوم عبدي، والملاحق من قبل الانتربول بنشرة حمراء". وشدد على أنه لايمكن قبول الانتقائية في هذا الموضوع، فمنظمة بي كا كا/ ي ب ك/ ب ي د، هي منظمة إرهابية أيديها ملطخة بدماء أكثر من 40 ألف شخص، وينبغي التعامل معها على هذا الأساس، ولايمكن اضفاء شرعية على وجودها وممارساتها بأي ذريعة كانت. ولفت دنكطاش إلى أن الأطفال هم أكثر المتضررين بالأزمة في سوريا، وأشار إلى توثيق التقرير الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال على يد تنظيم "ب ي د/ ي ب ك"، الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا"، فضلا عن انتهاكات النظام. وشدد على أن ب ي د/ ي ب ك، يمارس نفس ممارسات المنظمات الإرهابية التي تنشط في سوريا، كداعش والقاعدة والنصرة وغيرها، ويتوجب عدم تمييزه عن تلك المجموعات وإدانته بنفس الدرجة كما تتم إدانة التنظيمات الإرهابية الأخرى. وأوضح أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، يعري الممارسات الفظيعة لمنظمة بي كا كا، حيال الأطفال المحتجزين لديها، والذين يعيشون في المناطق التي تحتلها المنظمة. وذكر دنكطاش أن التقرير يشير إلى أن أكثر الأطفال المحتجزين في سوريا، تم سلب حريتهم من قبل "ي ب ك". وأوضح أنه وفق تقديرات تركيا، فإن "بي كا كا" اختطفت 700 طفل معظمهم من الأكراد. وكانت الأناضول، حصلت الأسبوع المنصرم على نسخة من التقرير الأممي المذكور، الذي كشف أن منظمة "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية، استخدمت 38 مدرسة ومستشفى لأنشطتها العسكرية، وجنّدت 313 طفلا في عموم سوريا خلال 2018. ويلفت التقرير الانتباه إلى الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال، وأعمال العنف، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمستشفيات من قبل دول وجماعات مسلحة، في بيئات الحروب والنزاعات المسلحة في 20 دولة خلال 2018 . وأظهرت معطيات التقرير أن "ي ب ك/بي كا كا"، استخدمت 24 مدرسة ومشفى بسوريا لأنشطتها العسكرية، إلى جانب استخدام 14 أخرى كمستودعات للذخيرة. كما وثقت تجنيد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) - التي تشكل "ي ب ك/بي كا كا" غالبية قوامها - 313 طفلا من أصل 806 أطفال مجندين في عموم سوريا خلال 2018. وبحسب المعطيات، فإن 40 في المئة من الأطفال المقاتلين في صفوف "قسد" هم من الفتيات القاصرات، نصفهن تقل أعمارهن عن 15 عاما، في حين جندت "هيئة تحرير الشام" 187 طفلا، وفصائل "الجيش السوري الحر"، 170 طفلا. ووثق التقرير وقوع أكثر من 24 ألف حادث انتهاك وعنف ضد الأطفال في مناطق تشهد حروبا ونزاعات في 20 دولة العام الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :